وبين الفينة والأخرى، تفرج سلطات الاحتلال عن أعداد قليلة من الفلسطينيين الذين اعتقلتهم من غزة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على القطاع، وتبدو عليهم علامات التعب والتعذيب والجوع نتيجة السياسة العنصرية التي يتبعها الاحتلال بحقهم في السجون.
الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عن عشرة أسرى فلسطينيين من قطاع غزة، حيث وصلوا إلى مستشفى "شهداء الأقصى" في دير البلح وسط القطاع، وهم في حالة صحية صعبة.
ووصل الأسرى المفرج عنهم من سجن "سديه تمان" الإسرائيلي العسكري عبر سيارات تابعة للصليب الأحمر، حيث نُقلوا مباشرة إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأفاد "مكتب إعلام الأسرى" (تابع لحركة حماس) في تصريح مقتضب، نقلا عن مصادر طبية، وصفت أوضاع المعتقلين المفرج عنهم بالصعبة، بسبب الاجراءات التعسفية التي تنفذها ادارة سجون الاحتلال بحقهم.
ووفق مكتب إعلام الأسرى، فإن الأسرى المفرج عنهم هم:
-
بد الله محمد علي مسعود (42 عامًا) سكان بيت لاهيا
-
محمد محمود حسين عزيز (47 عامًا) سكان معسكر جباليا
-
محمد حسين محمد أبو دان(31 عامًا) سكان بيت لاهيا
-
إسماعيل فضل احمد عويضة (30 عامًا) سكان بيت لاهيا
-
سمير محمد علي العرقوب (54 عامًا) سكان معسكر جباليا
-
أحمد سعيد خميس حمدونة (43 عامًا) سكان بيت لاهيا
-
بكر شعبان أحمد عويضة (47 عامًا) سكان بيت لاهيا
-
صلاح أحمد رمضان الداعور (40 عامًا) سكان معسكر جباليا
-
أحمد حاتم عبد رجب (24 عامًا) سكان بيت لاهيا
-
محمد تحسين صالح صلاح (22 عامًا) سكان معسكر جباليا
وبلغ عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال أكثر من 9900 أسير حتى بداية شهر أبريل 2025، من بينهم 3498 معتقلًا إداريًا، وما لا يقل عن 400 طفل، إضافة إلى 29 أسيرة، وفق مكتب إعلام الأسرى.
وتُصنّف سلطات الاحتلال نحو 1747 أسيرًا من قطاع غزة كمقاتلين "غير شرعيين"، بحسب إدارة السجون، وهو تصنيف خطير يستثني العديد من المعتقلين الذين يُحتجزون في معسكرات عسكرية مغلقة، بعيدًا عن أي رقابة حقوقية أو قانونية.
ومنذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، حوّل الاحتلال سجونه إلى مسلخ بشري، تمارس فيه أقسى أنواع التعذيب والانتقام بحق الأسرى، بمن فيهم النساء والأطفال والمرضى، وسط ظروف لا إنسانية وممارسات ممنهجة تهدف إلى كسر إرادة المعتقلين.
وتحتجز سلطات الاحتلال مئات الأسرى في معتقلات استحدثت بعد معركة "طوفان الأقصى"، أبرزها معتقل "سديه تيمان" وسجن الرملة تحت الأرض، والتي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة والكرامة الإنسانية.
وتؤكد شهادات الأسرى المحررين ارتكاب الاحتلال جرائم مروّعة تشمل التعذيب الوحشي، والإهمال الطبي، والاغتصاب، ونشر الأمراض المتعمد، وكل ذلك يجري تحت رعاية مباشرة من وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير.
وأدت هذه السياسات إلى استشهاد 66 أسيرًا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما يرفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 303 شهيدًا منذ عام 1967، في مشهد يُشكّل وصمة عار على جبين المنظومة الحقوقية الدولية الصامتة.