"حماس": نرفض تحويل المساعدات إلى أداة ابتزاز سياسي وندعم الموقف الأممي الرافض للترتيبات غير الإنسانية

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، رفضها الشديد لمحاولات تحويل المساعدات الإنسانية إلى أداة ابتزاز سياسي، داعية إلى موقف دولي وعربي حازم تجاه ما وصفتها بآلية الاحتلال المخالفة للقانون الدولي، والتي تستهدف استمرار معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأوضحت الحركة، في بيان صحفي اليوم الاثنين، تلقته "قدس برس"، تعقيبًا على تقارير المنظمات الدولية العاملة في القطاع وتصريحات مسؤولي الأمم المتحدة، التي فندت مزاعم الاحتلال بشأن خطط توزيع المساعدات، شددت الحركة على أن ما يُروَّج له من آليات جديدة ما هو إلا "خداع سياسي لتخفيف الضغط الدولي، وليس جهدًا حقيقيًا لتلبية الاحتياجات الإنسانية".
وقالت "حماس"، إن "الآلية المطروحة تمثل خرقًا واضحًا لاتفاقيات جنيف، وتُعدّ امتدادًا لسياسة التجويع والتشتيت التي تمنح الاحتلال مزيدًا من الوقت لارتكاب جرائم الإبادة الجماعية"، داعية إلى تحرك دولي عاجل لوقف تلك السياسات.
وثمّنت الحركة، موقف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الرافض لأي ترتيبات لا تحترم المبادئ الإنسانية الأساسية، وعلى رأسها الحياد والاستقلال والإنسانية، مؤكدة أن الجهات الوحيدة المخولة بإدارة وتوزيع المساعدات هي المؤسسات الدولية والحكومية المختصة، وليس الاحتلال أو أي من وكلائه.
ودعت "حماس"، المجتمع الدولي إلى عدم الانخداع بروايات الاحتلال، والعمل على كسر الحصار بشكل كامل، وفتح المعابر لتدفق المساعدات الغذائية والطبية تحت إشراف الأمم المتحدة، بعيدًا عن أي تدخلات سياسية أو عسكرية.
وختمت الحركة بيانها بالتأكيد على أن "استمرار الاحتلال في منع إدخال المساعدات وتعطيل نظام التوزيع الإنساني يفضح نيته في تعمد صناعة المجاعة"، محمّلة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.