"الحوثيون": "إسرائيل" استهدفت مواقع اقتصادية لفشلها بالوصول إلى مواقع عسكرية

قال المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيون)، الاثنين، إن "إسرائيل استهدفت مواقع اقتصادية لفشلها بالوصول إلى مواقع عسكرية في البلاد".
وأضاف المكتب، أن "العدوان الأميركي - الإسرائيلي على اليمن هدفه خلق سخط شعبي".
وأكد أن "إسرائيل تعرضت لخسائر كبيرة جراء استهداف مطار بن غوريون".
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شنت بالتنسيق مع الولايات المتحدة، في وقت سابق اليوم الاثنين، هجومًا على اليمن، قالت إنه جاء "ردًا على الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار بن غوريون أمس الأحد"، دون أن تتضح حتى الآن حجم الأضرار أو أعداد الضحايا.
وأكدت وسائل إعلام تابعة لجماعة "أنصار الله" أن "عدوانًا أميركيًا (إسرائيليًا) استهدف مديرية باجل في محافظة الحديدة غرب اليمن، كما شنّ ست غارات جوية على ميناء الحديدة".
وأوضحت المصادر أن "الهجوم استهدف أيضًا مصنعًا للإسمنت في مديرية باجل بمحافظة الحديدة".
وكانت جماعة "أنصار الله" أعلنت يوم الأحد، تنفيذ عملية عسكرية تمثّلت بإطلاق "صاروخ باليستي" (فرط صوتي) نحو مطار "بن غوريون" في مدينة يافا المحتلة.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، في بيان صحفي، إن العملية جاءت "نصرةً لقضية الشعب الفلسطيني ومقاومته، ورفضًا لجريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها العدو الصهيوني بحق أهلنا في قطاع غزة".
وأضاف: "نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية العملية بصاروخ باليستي فرط صوتي، وقد أصاب هدفه بنجاح بفضل الله".
ويقدّم اليمن، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، دعمًا للمقاومة الفلسطينية، يتمثل في إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي المحتلة، واستهداف سفن للاحتلال أو تابعة لحلفائها في البحر الأحمر.
ومنذ منتصف آذار/ مارس الماضي، تشن القوات الأميركية ضربات شبه يومية على مواقع الحوثيين، في محاولة للحد من التهديد الذي يشكلونه للملاحة المدنية والعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وتأتي هذه الغارات بأوامر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي صرّح مؤخرًا بأنه أمر بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، وهدد بـ"القضاء عليها تمامًا".
إلا أن الجماعة تجاهلت التهديدات الأميركية، وواصلت قصف مواقع داخل الكيان الإسرائيلي، إلى جانب استهداف سفن متجهة نحوه في البحر الأحمر، ردًا على استئناف قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدوانها على قطاع غزة منذ 18 آذار/ مارس الماضي.
وكانت قوات الاحتلال استأنفت فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانها وحصارها المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيّز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق مرارًا خلال فترة التهدئة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أميركي مطلق، عدوانها على قطاع غزة برًا وبحرًا وجوًا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 170 ألف فلسطيني، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.