لبنان.. اعتصام في "عين الحلوة" لمطالبة "أونروا" بخطّة طوارئ إغاثية عاجلة
نظّم "الحراك الفلسطيني الموحّد المستقل" في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا (جنوب لبنان)، اليوم الأربعاء، إعتصاماً تحذيرياً أمام إحدى عيادات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لمطالبتها بضرورة وضع خطة طوارئ إغاثية عاجلة.
وشارك في الاعتصام، عدد من اللاجئين الفلسطينيين، ورفعوا لافتات حملت العديد من المطالب، والتي تأتي ضمن الخدمات التي تقدمها الوكالة الدولية لهم.
وقال عضو "الحراك الفلسطيني الموحد" في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، إبراهيم ميعاري إن الاعتصام "يأتي في إطار مواصلة الحراك الشبابي الفلسطيني لمطالبة الأونروا في لبنان بـ ضرورة إعلان حالة الطوارئ، ووضع خطة طوارئ صحية واجتماعية وإغاثية وتربوية عاجلة".
وأوضح ميعاري لـ"قدس برس" أن "تقليصات وكالة أونروا المتلاحقة كان لها الأثر السلبي على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين المعيشيّة والصحية".
واعتبر أنه "مع مرور الأيام أصبحت أوضاع اللاجئين أكثر مأساةً وصعوبةً، وزادت بينهم معدلات الفقر والبطالة واليأس والإحباط، ليجدوا أنفسهم في عنق الزجاجة".
وطالب جميع المؤسسات المعنية بملف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بـ "ضرورة إعلان واعتبار الفلسطينيين في لبنان شعباً منكوباً، وتقديم الدعم لهم باعتبارهم من ذوي العسر الشديد، وزيادة الدعم الصحي، والاهتمام بالوضع التعليمي، إلى جانب مطالبة وكالة أونروا بـ تفعيل عيادات الأسنان، وتأمين كافة التحاليل المخبرية في مختبراتها، وضرورة تأمين الدواء الشهري للمرضى بحسب إرشادات الطبيب المعالج".
يذكر أن "الحراك الفلسطيني الموحد في المخيمات الفلسطينية في لبنان"، تجمع شبابي تأسس في المخيمات الفلسطينية عام 2019 إثر قيام وزير العمل اللبناني الأسبق، كميل أبو سليمان، بتفعيل قوانين تحظر على اللاجئين الفلسطينيين العمل في بعض المهن.
ويتوزع اللاجئون الفلسطينيون في لبنان على 12 مخيماً وأكثر من 156 تجمّعاً، وتزيد الأزمة التي تعيشها البلاد من سوء الأوضاع والظروف المعيشية التي يعانيها اللاجئون في ظل غياب الحماية لهم.