"القدس الدولية" تؤكد على دور الوصاية الهاشمية في منع تهويد القدس
![](https://qudspress.com/wp-content/uploads/2023/01/20220913_35809.jpg)
رفضت مؤسسة القدس الدولية (منظمة عربية غير حكومية)، تدخل الاحتلال بأي شأن من شؤون المسجد الأقصى الدينية أو الإدارية أو الفنية، في أعقاب منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي السفير الأردني لديها من الدخول للأقصى يوم أمس.
وأكدت المؤسسة في بيان صحفي، الأربعاء، تلقته قدس برس، أن ما فعلته الشرطة الإسرائيلية "سياسة إسرائيلية ممنهجة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى، والتعامل معه كمقدس يهودي؛ لا مكان لأي إدارة إسلامية لشؤونه".
واعتبرت أن جرأة الاحتلال على منع سفير الأردن من دخول الأقصى، خطوة متمادية لم يجرؤ عليها الاحتلال إلا بعد اطمئنانه لسقف الموقف العملي والقولي؛ الذي لم يكن على مستوى المخاطر التي تهدد الأقصى عبر السنوات العشر الماضية .
وأوضحت أنها ناشدت الأردن سابقاً، "ضرورة التنبّه لخطورة عدم الحزم مع جرائم الاحتلال بحق الأقصى وموظفيه ومرابطيه ورواده"، مؤكدة "أن تغليب ما يُتوهم أنه مصالح أردنية مع الاحتلال على أمانة الإشراف على المسجد الأقصى سيؤدي حتمًا إلى خسارة الأردن لدوره كإدارة تمثل المسلمين في المسجد الأقصى وسائر الأوقاف".
وأشارت "القدس الدولية" إلى أنه "لا يفصلنا وقت طويل لنرى الاحتلال يثبت وقائع جديدة ونوعية لمصلحته في الأقصى، وصولًا إلى تشريع أبواب المسجد أمام أكبر عدد من المستوطنين المقتحمين اليهود، وأمام كل الطقوس والصلوات اليهودية داخله، في مقابل إلغاء أي دور إسلامي فيه".
وطالبت بمواجهة حقيقية يخوضها الشعب الفلسطيني والأردن وسائر مكونات الأمة الرسمية والشعبية ضد سياسات الاحتلال ومخططاته في الأقصى.
كما طالبت الأردن إلى "مراجعة عاجلة لتعاطيه مع قضية الأقصى"، مؤكدة أهمية عدم الاكتفاء برسالة الاحتجاج، واتباعها بخطوات أكثر ضغطاً على الاحتلال، ومن بينها قطع العلاقات معه، وتبني الحراك الشعبي الأردني والفلسطيني".
وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي منعت، أمس الثلاثاء، السفير الأردني غسان المجالي في فلسطين من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك عبر باب الأسباط (أحد أبواب الاقصى)، مشترطةً عليه الحصول على إذن مسبق للزيارة.