"القسام" تعلن تنفيذ عمليات نوعية في رفح وسقوط قتلى بصفوف الاحتلال
أعلنت كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، عن سلسلة عمليات جديدة نفذتها في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في وقت أفادت فيه مصادر عبرية بوقوع قتلى وجرحى في صفوف جيش الاحتلال جراء "حوادث أمنية صعبة".
وقالت "القسام" عبر قناتها على "تلجرام"، اليوم الخميس، إن "مجاهدي القسام يخوضون اشتباكات ضارية ومن مسافة الصفر مع جنود وآليات العدو في منطقة التوغل بحي الجنينة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة".
كما أعلنت "القسام"، استهداف قوة هندسية تابعة للاحتلال قوامها 12 جنديًا كانت تتجهز للقيام بعملية نسف داخل أحد المنازل محيط مفترق الفدائي بحي التنور شرق مدينة رفح جنوب القطاع بقذيفتين مضادتين للأفراد والدروع.
وأضافت أن "الاستهداف أدى لانفجار كبير داخل المنزل ووقوع أفراد القوة بين قتيل وجريح"، مؤكدة رصد مقاتليها هبوط الطيران المروحي للإخلاء.
وأكّدت أنه ضمن سلسة عمليات "أبواب الجحيم" تمكن مقاتلونا من استهداف قوة راجلة قوامها 7 جنود بعبوة شديدة الانفجار في محيط مسجد عمر بن عبد العزيز في حي التنور.
وأضافت "رصد مجاهدونا تناثر أشلاء عدد من جنود الاحتلال في المكان".
في غضون ذلك أكدت مصادر عبرية مقتل جندي على الأقل وإصابة آخرين بعضهم بحالة حرجة بتفجير مبنى مفخخ في قطاع غزة.
في حين أكدت مصادر أخرى تعرض قوات جيش الاحتلال لحدث أمني في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وأشارت إلى وقوع حدث أمني آخر في رفح جراء استهداف دبابة بقذيفة مضادة للدروع.
وكانت "القسام" قد أعلنت أمس الأربعاء، عن أربعة عمليات استهدفت فيهما آليات وقوات لجيش الاحتلال، ثلاثة منهم برفح، وعملية بخانيونس، وأوقعت جنودها بين قتيل وجريح، في كمين مركب وحقل ألغام، واستدراج جنود.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة عمليات المقاومة الفلسطينية، وأقر جيش الاحتلال بمقتل عدد من جنوده منذ استئناف العدوان على غزة يوم 18 آذار/ مارس الماضي، فيما تؤكد المقاومة الفلسطينية أن "العدد أكثر من ذلك لكن جيش الاحتلال يتعمّد إخفاء خسائره البشرية والمادية".
وتستمر فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في مناطق عديدة من قطاع غزة بعد استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، عقب توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد وجرح أكثر من 172 ألف فلسطيني في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
