لبنان.. تبريكات في مخيم "الرشيدية" لوداع الشهيد خالد الأحمد
شهد مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور جنوب لبنان، مساء اليوم الأحد، مجلس تبريكات ووفاء لروح الشهيد القسامي القائد الميداني خالد أحمد الأحمد "أبو إبراهيم"؛ أقامته حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالتعاون مع عائلة الشهيد؛ آل الأحمد وآل الأشقر، وبمشاركة واسعة من أبناء بلدة نحف وأبناء المخيم.
وأقيمت الفعالية في قاعة مسجد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، والقوى الإسلامية، وجمع من العلماء والدعاة، إلى جانب حشود من أبناء المخيمات الفلسطينية، الذين حضروا للتعبير عن اعتزازهم بمسيرة الشهيد وتضحياته.
وألقى الشيخ محمود الأحمد، كلمة باسم العائلة، أكد فيها أن "عبق الشهادة هو طريق التضحيات نحو فلسطين والأقصى، وأن دماء الشهداء أغلى من الأرواح"، مشددًا على أن "الغلبة ليست للمطبعين ولا لأعداء الأمة، بل لأصحاب الحق"، ومحييًا صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في وجه العدوان".
بدوره، ألقى الشيخ عدنان الحاج موسى كلمة حركة "حماس"، أشار فيها إلى "نشأة الشهيد خالد منذ صغره على حب الله وحفظ القرآن"، مشيدًا ببرّه لوالديه وإخلاصه لقضية فلسطين، ومؤكدًا أنه "سلك طريق المقاومة حتى نال شرف الشهادة وهو في طريقه لأداء صلاة الفجر".
ونعت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، القائد الميداني خالد أحمد الأحمد ”أبو إبراهيم”، والذي ارتقى فجر الأربعاء 7 أيار/مايو 2025، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفته في مدينة صيدا جنوبي لبنان، في سياق معركة "طوفان الأقصى".
وذكرت الكتائب في بيان عسكري أنها تزف إلى أبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية “فارسًا من فرسانها الميامين”، مشيرة إلى أن الشهيد ينحدر من بلدة نحف الفلسطينية المحتلة - قضاء عكا، وقد استشهد في عملية اغتيال نفذتها طائرات الغدر الصهيونية".
وأضاف البيان أن الأحمد كان أحد القادة الميدانيين البارزين، وترك بصمات واضحة في مسيرة المقاومة ومقارعة الاحتلال، حتى لحظة استشهاده، حيث التحق بركب الشهداء الذين ارتقوا في "معركة طوفان الأقصى"، التي تخوضها الكتائب في غزة وسائر الأراضي الفلسطينية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأكدت القسام في بيانها على التزامها المستمر بـ"طريق المقاومة والجهاد والإعداد"، مشددة على أن دماء الشهداء "ستبقى منارة على درب التحرير والعودة"، ومجددة عهدها مع الله وشعبها وأمتها بمواصلة النضال حتى تحرير فلسطين.
