بعد 40 عاما في الاسر.. ماهر يونس حرا
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، عن الأسير ماهر يونس من بلدة عارة في المثلث الشمالي، بالداخل الفلسطيني المحتل، بعد اعتقال دام 40 عامًا.
ونقلت سلطات الاحتلال، مساء الأربعاء، الأسير يونس من سجن النقب إلى معتقل "أوهالي كيدار" في بئر السبع (جنوب فلسطين المحتلة).
وهاجمت الشرطة الإسرائيلية، مساء أمس، منزل الأسير يونس في بلدة عارة المحتلة، ومنعت مظاهر الاحتفال بالإفراج عنه.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن وزير أمن الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، أعطى تعليماته إلى الشرطة بنشر وتعزيز قواتها في وادي عارة، ومحيط منزل عائلة الأسير يونس، لمنع أي محاولة لتنظيم احتفالات بتحرر ماهر يونس.
ورغم تهديدات الشرطة الإسرائيلية، إلا أن جماهير غفيرة من البلدة وفلسطينيين، توافدت لمنزل عائلة يونس لاستقباله.
واعتقل ماهر في 18كانون الثاني/يناير 1983، على خلفية مقاومته للاحتلال وانتمائه لحركة “فتح”، بعد فترة وجيزة من اعتقال ابن عمه المناضل كريم يونس، ورفيقهم سامي يونس، الذي أفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى عام 2011 (صفقة شاليط)، وكان في حينه أكبر الأسرى سنّا، وتوفي بعد أربع سنوات من تحرره.
وتعرض ماهر يونس لتحقيقٍ قاسٍ في حينه، وحكم عليه بالإعدام، وبعد شهر، أصدر الاحتلال حُكمًا بالسّجن المؤبد مدى الحياة، وفي عام 2012، تم تحديد المؤبد له بـ40 عاما.
يذكر أن الاحتلال أفرج في الخامس من الشهر الجاري، عن ابن عمه عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب، كريم يونس (66 عاما)، بعد أربعة عقود من الأسر في سجون الاحتلال الإسرائيلي.