النخالة: الضفة الغربية تشهد ثورة حقيقية ضد الاحتلال

أكتوبر 11, 2022 8:52 ص
قال الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، زياد النخالة، إن الضفة الغربية تشهد اليوم ثورة حقيقية في مواجهة الاحتلال، وانتفاضة مسلّحة "علينا أن ندفع بها في كل اتجاه".
وأكد النخالة خلال لقاء خاص مع قناة /الميادين/ اللبنانية، بمناسبة ذكرى انطلاقة حركة "الجهاد الإسلامي" الـ35، أن "الشباب الفلسطيني يجتمع في بوتقة من الكتائب التي تنتشر على امتداد الضفة الغربية، وتقدم نموذجاً في الوحدة".
وكشف عن أن "هناك انفتاحاً كبيراً وتعاوناً إلى أبعد الحدود بين حركته وكتائب شهداء الأقصى (التابعة لحركة التحرير الوطني - فتح) وتحديداً بعد عمليّة نفق الحرية (سجن جلبوع)، التي فتحت آفاقاً كبيرة للمقاومة في الضفة الغربيّة".
واعتبر أن "ما حقّقه الأبطال في النفق، وما تم تحقيقه على الأرض؛ مرحلة جديدة في الجهاد".
وأشار النخالة إلى أن السلطة الفلسطينية "لم تغيّر موقفها حيال المقاومة، لكن هناك شرائح واسعة من حركة فتح تحتضن كل المجاهدين بالميدان".
وتابع: "ما يجري في الضفة جزء من عملية ثورية في مواجهة المشروع الصهيوني، ونبذل كل ما نملك من أجل تصعيد هذه الانتفاضة".
وقال إن "مجاهدي المقاومة الفلسطينية يعملون على تطوير قدرة المقاومة في الضفة الغربيّة، وتمدّدها إلى فلسطين المحتلّة عام 48".
وكشف النخالة عن لقاء جمعه بالرئيس السوري بشار الأسد، تناول الحديث عن عودة العلاقات بين دمشق وحركة "حماس"، مضيفاً: "ما لدي من معلومات أن وفد (حماس) الذي سيزور دمشق؛ سيكون ضمن وفد فصائل المقاومة الفلسطينية".
وفيما يخص ملف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي؛ أكد النخالة أن "المقاومة الفلسطينية تبذل كل جهد ممكن من أجل الإفراج عن الأسرى، وهذا واجب لن نتوقف عن السعي لتحقيقه".
واعتبر أن عملية "نفق الحرية" كانت "إنجازاً تاريخياً انعكس على الضفة الغربية بمجملها، وعلى المشهد الفلسطيني"، مشدداً على أن "حرية الأسرى في سلم أولويات حركة الجهاد الإسلامي والمقاومة، ولدينا إصرار على تحريرهم".
وأوضح أن "موضوع الأسرى (الإسرائيليين) في غزّة محصور بدوائر محدّدة، وهناك لجنة من كل الفصائل على صلة بمن يتابع هذا الملف".
وأشار إلى أن "هناك تعثراً في إنجاز صفقة الأسرى، وعند التوصل إليها سيكون أسرى نفق الحرية الأبطال من المشمولين فيها".
وأكد النخالة أن حركته "لن تتوقّف عن القتال؛ طالما أن المشروع الصهيوني قائم، ولن تقدّم أي تنازلات".
يشار إلى أن حركة "الجهاد الإسلامي" انطلقت في السادس من تشرين الأول/أكتوبر 1987، وهي لا تعترف بالاحتلال الإسرائيلي، وهدفها تحرير كامل التراب الفلسطيني.
ولا تشارك "الجهاد الإسلامي" في العملية السياسية بالأراضي الفلسطينية، إذ قاطعت الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006، وأعلنت مقاطعتها للانتخابات الرئاسية والتشريعية الأخيرة قبل تأجيلها من قبل السلطة الفلسطينية العام الماضي.
تصنيفات : أخبار فلسطين