ماكرون: الاعتراف بدولة فلسطين "واجب أخلاقي" وضرورة سياسية

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، إن الاعتراف بدولة فلسطين يُعد "واجبًا أخلاقيًا وضرورة سياسية"، مؤكدًا أن على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات ملموسة لدفع "حل الدولتين" إلى الأمام.
وجاءت تصريحات ماكرون خلال مؤتمر صحفي عقده في سنغافورة، ضمن جولته الآسيوية، وأوضح أنه من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية يتعين تلبية شروط مثل: "اعترافها بإسرائيل وحقها في العيش بأمان، ونزع سلاح حماس، وعدم مشاركة الحركة في الحكومة الفلسطينية، والإفراج عن الأسرى".
وتطرّق ماكرون، إلى الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان والحصار الإسرائيلي، قائلاً: "إذا لم تقدم إسرائيل حلاً إنسانيًا مقبولًا خلال الساعات أو الأيام المقبلة، فيجب على المجتمع الدولي اتخاذ موقف أكثر صرامة ضدها".
وأضاف أنه في مثل هذه الحالة، سيتعين على الاتحاد الأوروبي الالتزام بقواعده الخاصة من خلال فرض العقوبات.
وقال أيضا "علينا اتخاذ موقف أكثر حزما، فهو اليوم ضرورة، لكن لدي أمل أن تغير إسرائيل موقفها، وأن يتم التوصل في النهاية إلى حل إنساني".
ومن المقرر أن يُعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى حول "حل الدولتين" في مقر الأمم المتحدة بنيويورك خلال الفترة من 17 إلى 20 يونيو/حزيران المقبل، برعاية مشتركة من فرنسا والسعودية، بهدف تسريع مسار الحل واستكشاف آليات تجسيد الدولة الفلسطينية على أرض الواقع.
وكان ماكرون قد أعلن، في وقت سابق من أبريل/نيسان الماضي، أن فرنسا قد تتجه للاعتراف بدولة فلسطين خلال هذا المؤتمر، في خطوة تعكس تحوّلًا في الموقف الأوروبي تجاه "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
يُذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت قد صادقت، أواخر العام الماضي، على قرار يدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.