الاستهدافات الليلية بالأباتشي.. تكتيك مدروس للاحتلال لتحقيق الفتك والمباغتة

كشفت منصة أمن المقاومة (الحارس)، الأحد، أن اعتماد قوات الاحتلال على الاستهدافات الليلية باستخدام الطيران المروحي من طراز "أباتشي" يأتي ضمن تكتيك عسكري مدروس، يهدف لتحقيق أعلى درجات الفتك والمباغتة في ظل ظروف تقل فيها القدرة على الرصد والمواجهة.
وأضافت المنصة في بيان تلقته "قدس برس"، أن "العدو يعتمد توقيت الليل نظرًا لغياب الرصد الجوي، إضافة إلى أن الظلام يُربك المشهد الميداني ويُقيّد حركة الأفراد، في حين يغطي تحركات الطائرات الهجومية، ويجعل أي تحرك بشري في تلك الأوقات مرصودًا وسهل الاستهداف".
وأوضحت أن "طائرات الأباتشي تتميّز بامتلاكها كاميرات حرارية وأنظمة رؤية ليلية، تتيح لها كشف الأهداف بدقة عالية، في الوقت الذي يُحرم فيه الميدان من القدرة على رؤيتها أو مواجهتها".
وفي سياق متصل، أشارت المعطيات إلى أن الأباتشي تتمتع بسرعة عالية تجعل عمليات الرد أو الإخلاء صعبة، وتستخدم أنظمة توجيه متقدمة تشمل الحرارة، الليزر، وGPS لتحديد وضرب الأهداف بدقة.
كما تُظهر الطائرات قدرة على تنفيذ الضربة دون التحليق فوق الهدف مباشرة، بفضل تقنيات التثبيت والملاحقة، وأحيانًا تستخدم كشافات أرضية لرصد الهدف بصريًا قبيل الضربة. وهي أيضًا مزوّدة بتقنيات متطورة لرصد الإشارات الرقمية، ما يساهم في تحديد مواقع الأجهزة أو وسائل الاتصال النشطة.
ويُعزز توقيت الضربات الليلية عنصر المباغتة، حيث تصبح الأرض مكشوفة في لحظة، وقد تتزامن الهجمات الجوية مع كمائن أو تحركات وحدات خاصة على الأرض، ما يُصعّب الإخلاء ويزيد من تأثير الضربة.
ونبّهت المنصة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات التعامل مع التهديدات الجوية الليلية فور ظهور الطيران المروحي في المنطقة، حفاظًا على الأرواح وتقليل الخسائر.
ومنذ بدء العدوان على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وبدعم أميركي كامل، تواصل قوات الاحتلال هجومها العسكري، ما أسفر عن أكثر من 178 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين في ظروف إنسانية بالغة القسوة.