غزة.. فصائل المقاومة: نحذر أي جسم عائلي أو مؤسسي من التماهي مع مخططات إيجاد بديل لـ"أونروا"

قالت فصائل المقاومة الفلسطينية بغزة، إن "الهدف الرئيسي لما يسمى بمراكز توزيع المساعدات الأمريكية في القطاع هو إنهاء مهمة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وتصفية القضية الفلسطينية كقضية سياسية وتحويلها إلى قضية إغاثية وإنسانية وذلك من أجل تسريع جريمة التهجير القسري والتطهير العرقي وإفراغ قطاع غزة من أهله وسكانه".
ودعت في بيان تلقته "قدس برس"، مساء اليوم الأحد، كافة المنظمات القانونية والقضائية الدولية والعربية وكل الأحرار في العالم إلى "ملاحقة المؤسسة الأمريكية الأمنية (اللاإنسانية) والتي تنفذ دوراً أمنياً استخباراتيا مشبوهاً وتسببت بارتقاء أكثر من 126 شهيداً من أبناء شعبنا الذين يعانون من المجاعة بفعل الحصار الإجرامي الصهيوني".
وأضافت أن "هذه المراكز الوهمية تحولت إلى أفخاخ ومصائد للموت تستهدف أبناء شعبنا الجوعى الذين يدفعهم الجوع والعطش للجوء إليها".
وأكدت الفصائل ضرورة "الضغط على الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية من أجل عودة توزيع المساعدات الإغاثية عبر المؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة وفي مقدمتها (أونروا) لأنها هي الوحيدة القادرة على تنفيذ هذه المهمة لما تملكه من قدرة قانونية وخبرات عملية وكفاءات لتنفيذ هذه المهمة بما يحفظ حياة وكرامة وإنسانية أبناء شعبنا في غزة".
وتابعت، "نحذر كل أبناء شعبنا من استدراجهم عبر أية وعود وهمية من الاحتلال أو مرتزقته من العملاء واللصوص، وأي جسم عائلي أو مؤسسي أو شركات مشبوهة من التماهي والتجاوب مع مخططات الاحتلال في خلق أجسام مشبوهة وعميلة بديلة عن (أونروا)" .
وأوضحت أن "أمن المقاومة ومجموعاتها أصبح لديها القرار والتفويض الكامل بالضرب بكل قوة وحزم على أيدي أي جسم أو شخص يتقاطع أو يتجاوب مع مخططات العدو أو أي جهة عميلة خارجة عن القانون وعن تقاليد وأعراف شعبنا".
وشددت على أن "كل العملاء واللصوص والعصابات المسلحة الإجرامية ستكون هدفاً مشروعاً لمجموعات وأمن المقاومة".
ونقلت "أونروا"، شهادة ناجي من مجازر المجوّعين في غزة تحدث فيها عن إجبارهم على الزحف للنجاة وسط إطلاق نار كثيف من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت "أونروا" عبر حسابها بمنصة "إكس": "أُجبر أناس جياع على الزحف على الأرض، وسط إطلاق نار كثيف، في محاولة يائسة لتأمين طعام لعائلاتهم، فقط ليجدوا أنفسهم يغامرون بحياتهم ويغادرون دون أن يحصلوا على شيء".
وأضافت: "يجب أن نعود إلى إيصال المساعدات بأمان وعلى نطاق واسع إلى جميع سكان غزة، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال الأمم المتحدة، بما في ذلك (أونروا)".
وأرفقت الوكالة منشورها بشهادة من أحد الناجين الذين توجهوا إلى أحد مراكز توزيع المساعدات برفح جنوبي قطاع غزة، حيث قال: "توجهنا إلى المركز فجرا وانتظرنا الإشارة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي للتحرك وكان إطلاق النار لا يتوقف".
وأضاف: "زحفنا على الأرض لأكثر من ساعة، وحين توقف إطلاق النار قفز الناس وشرعوا بالركض لكن عاد إطلاق النار وأصيب الكثيرون أثناء الركض .. لم أشهد شيئًا كهذا من قبل".
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.