لبنان…"الجماعة الإسلامية" تدين العدوان الإسرائيلي على إيران

أدانت "الجماعة الإسلامية" في لبنان، في بيانٍ أصدرته اليوم الجمعة، العدوان الإسرائيلي الذي استهدف فجرا مواقع داخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واعتبرته "تصعيدًا خطيرًا يندرج في سياق السياسة العدوانية المتواصلة التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي تجاه دول وشعوب المنطقة".
وجاء في البيان الذي تلقّته "قدس برس" أن "هذا الاعتداء يشكل حلقة جديدة من حلقات الاستفزاز والتصعيد، ويهدد الاستقرار الإقليمي ويقوّض الجهود الرامية إلى التهدئة، خاصة في ظلّ الظروف الحساسة التي تمرّ بها المنطقة".
وأكدت الجماعة أن "توسيع نطاق العدوان الإسرائيلي ليشمل إيران يُظهر بوضوح نوايا الكيان الصهيوني في إعادة تشكيل خريطة المنطقة بما يخدم مصالحه"، محذرة من أن ذلك "قد يفتح أبوابًا جديدة من التوترات والأزمات التي لن تقتصر آثارها على بلد دون آخر".
وأعربت الجماعة عن تضامنها مع "الشعب الإيراني في وجه هذا الاعتداء"، مشددة على "الموقف الثابت برفض كل أشكال العدوان والهيمنة التي يمارسها العدو الإسرائيلي في أكثر من ساحة".
يأتي هذا الموقف بعد ساعات من إعلان وسائل إعلام إيرانية وغربية عن وقوع انفجارات قرب مواقع عسكرية في محافظات عدة داخل إيران، نُسبت إلى طائرات إسرائيلية.
وتندرج هذه التطورات ضمن مشهد إقليمي متأزّم، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف مواقع إيرانية أو مرتبطة بمحور المقاومة في سوريا ولبنان، في ما يُعرف بسياسة "المعركة بين الحروب"، بهدف تقليص نفوذ إيران الإقليمي ومنع تموضع عسكري دائم على حدود فلسطين المحتلة.
وكان التلفزيون الرسمي الإيراني قد أعلن استشهاد رئيس هيئة الأركان العامة الإيرانية محمد باقري في الهجوم الذي شنّته دولة الاحتلال فجر اليوم على إيران.
وأكد التلفزيون الرسمي الإيراني، الجمعة، الأنباء التي تم تداولها سابقا حول استشهاد باقري، جراء الضربات الإسرائيلية.
وسبق أن أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية، باستشهاد القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي في الهجوم الإسرائيلي على طهران.
وأضافت أن "محمد مهدي طهرانجي رئيس جامعة آزاد الإسلامية، وفريدون عباسي من العلماء النوويين في البلاد، استُشهدا في الهجمات الإرهابية التي نفذها الكيان الصهيوني فجر اليوم (الجمعة) على العاصمة طهران".
فيما أعلنت "إرنا" عن استشهاد سلامي وطهرانجي وعباسي، وأضافت لهم اللواء غلام علي رشيد، لافتة إلى أن ذلك "بناء على أخبار لم يتم تأكيدها لغاية الآن من مصادر رسمية".
وشنت دولة الاحتلال هجوما، فجر الجمعة، على العاصمة الإيرانية طهران وعدد من المدن والمناطق الأخرى بينها أهداف نووية باسم "عملية الأسد الصاعد".