فرنسا: ندين قصف "إسرائيل" لمركز توزيع مساعدات في غزة أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى

أدانت وزارة الخارجية الفرنسية بشدة القصف الإسرائيلي الذي استهدف مساء الجمعة تجمعًا لمدنيين في مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، في واحدة من أكثر الهجمات دموية على المدنيين منذ تصاعد العدوان.
وأكدت الخارجية الفرنسية في بيان رسمي أن "فرنسا تدين القصف الإسرائيلي الذي استهدف مدنيين مجتمعين في مركز لتوزيع المساعدات في قطاع غزة"، مشيرة إلى أن ما جرى "أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا بين قتلى وجرحى".
وجددت باريس دعمها الكامل لوكالات الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني، مؤكدة على "نزاهتهم وقدرتهم على إيصال المساعدات مع مراعاة المبادئ الإنسانية بصورة كاملة". وشدد البيان على ضرورة عدم استخدام المساعدات الإنسانية "لأغراض سياسية أو عسكرية".
ودعت فرنسا الحكومة الإسرائيلية إلى "السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة فورًا، وبكميات هائلة، ومن دون عوائق".
كما أكدت الخارجية الفرنسية على "الضرورة العاجلة للتوصل إلى وقف إطلاق نار فوري ودائم"، إلى جانب "الإفراج عن جميع الرهائن دون شروط". وأوضحت أن باريس ستواصل جهودها في هذا المسار.
وختم البيان بالتأكيد على "أهمية بلورة حل بديل عن الحرب يضمن تلبية تطلعات الفلسطينيين المشروعة بإقامة دولة فلسطينية، ويكفل للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء حق العيش بسلام وأمن، مع مواصلة التحضيرات لعقد مؤتمر دولي يهدف إلى تنفيذ حل الدولتين".
وشهد قطاع غزة تصعيدًا دمويًا جديدًا منذ فجر اليوم الثلاثاء، أسفر عن استشهاد أكثر من 88 فلسطينيًا في سلسلة غارات وقصف مدفعي وإطلاق نار، بينهم 56 شهيدًا على الأقل من المدنيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية قرب نقاط توزيع الغذاء.
وبحسب مصادر صحفية، فإن حصيلة "ضحايا المساعدات" منذ بدء تطبيق آلية التوزيع الأمريكية بلغت أكثر من 500 شهيد و3,500 جريح، إضافة إلى عشرات المفقودين، في ظل استمرار استهداف المدنيين الجوعى عند نقاط المساعدة.
وترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 187 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.