"الإعلام الحكومي": الفلسطينيون الجوعى في قطاع غزة هدف للقناصة الإسرائيليين

اتهم مدير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، الجيش الإسرائيلي بـ"تعمد قنص الفلسطينيين بالذخيرة الحية" خلال محاولاتهم الوصول إلى الغذاء من مراكز توزيع المساعدات، التي وصفها بـ"مصائد الموت"، في إشارة إلى المراكز التي تُدار عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة إسرائيليًا وأمريكيًا.
وأوضح الثوابتة، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، أن "طبيعة الإصابات التي وصلت إلى المستشفيات خلال الأيام الأخيرة، نتيجة استهداف المجوّعين في مصائد الموت، تنوعت بين إصابات حرجة في الرأس والصدر والأطراف العلوية"، مؤكدًا أن ذلك "يدل بوضوح على تعمّد القنص المباشر باستخدام ذخائر حية".
وأضاف أن الطواقم الطبية وثقت حالات بتر وتهتك شديد في أنسجة الضحايا، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي يستخدم "ذخائر متفجرة ورصاصًا محرّمًا دوليًا".
وأكد الثوابتة أن "عددًا كبيرًا من الإصابات يحمل طابعًا دقيقًا ومركزًا، ما يشير إلى تورط قناصة الاحتلال بشكل مباشر"، لافتًا إلى أن كثيرًا من الضحايا أُصيبوا أثناء محاولتهم الفرار من مناطق التوزيع، "ما يُظهر القصدية في الاستهداف".
وأشار المكتب إلى أن الحكومة الإسرائيلية شرعت منذ 27 أيار/مايو الماضي، دون إشراف أممي أو منظمات إغاثية دولية، في توزيع مساعدات محدودة عبر "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي مبادرة ترفضها الأمم المتحدة.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي قد أعلن، الثلاثاء، أن حصيلة ضحايا مراكز توزيع "المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية" بلغت 516 قتيلًا و3799 مصابًا، منذ بدء تنفيذ هذه الآلية في 27 مايو الماضي.
وترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 187 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.