"القسام" تعلن استهداف ناقلتي جند و"إسرائيل" تقر بمقتل 7 عسكريين بغزة

أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، اليوم الأربعاء، أنها دمرت ناقلتي جند وجرافتين عسكريتين إسرائيليتين بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، مؤكدة احتراق إحدى ناقلتي الجند وطاقمها بالكامل.
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي، مقتل 7 عسكريين خلال معارك في خانيونس، ينتمون إلى "كتيبة الهندسة القتالية 605"، وفق بيان رسمي.
وقالت "القسام" في بيان نشرته عبر منصة (تلغرام)، إن مقاتليها نفذوا أمس الثلاثاء، كمينا مركبا أسفر عن تدمير ناقلة جند إسرائيلية بواسطة عبوة ناسفة من نوع "شواظ" وضعت داخل قمرة القيادة، ما أدى إلى احتراق الناقلة وطاقمها بالكامل.
وأضافت: "وبعدها استهدف مجاهدونا ناقلة جند صهيونية أخرى بعبوة العمل الفدائي، وذلك بالقرب من مسجد علي بن أبي طالب بمنطقة معن جنوب مدينة خانيونس، ورصد مجاهدونا هبوط الطيران المروحي للإخلاء الذي استمر لعدة ساعات".
من جهتها، ذكرت /هيئة البث العبرية/ أن "التحقيقات الأولية أوضحت أن عربة فومه الهندسية (ناقلة جند) التابعة للكتيبة أصيبت بعبوة ناسفة وضعها أحد الفلسطينيين".
وقالت: "اندلعت النيران في العربة، وحاول الجنود إخمادها دون جدوى، إلى أن قامت جرافة D9 بتغطيتها بالتراب لإخمادها، ثم تم سحبها من الميدان بينما كانت لا تزال مشتعلة وبداخلها الجنود الضحايا".
وأشارت /هيئة البث الإسرائيلية/، إلى أنه "في حادث منفصل بنفس اليوم، أُصيب جنديان من نفس الكتيبة، أحدهما بجراح خطيرة، بعد استهداف جرافة D9 بصاروخ مضاد للدروع أُطلق في خان يونس أثناء عمل مشترك مع كتيبة غولاني 51".
وقالت: "وبذلك يرتفع عدد الجنود القتلى منذ بداية الحرب إلى 879".
وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت "القسام" بتدمير جرافة عسكرية إسرائيلية من طراز "D9" بعبوة ناسفة من نوع "شواظ"، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها لنحو ساعة.
وأضافت أنه عند تقدم جرافة أخرى لمحاولة الإنقاذ، جرى استهدافها بقذيفة "الياسين 105" في منطقة التوحيد ببلدة معن جنوب خان يونس.
وتأتي هذه العمليات في سياق رد الفصائل الفلسطينية على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة، بدعم أمريكي، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وتشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.