إطلاق "ميثاق طوفان الأقصى" الجمعة القادمة بمشاركة واسعة من مؤسسات إسلامية

أعلنت عدد من المؤسسات الإسلامية والعلمائية عن تنظيم فعالية مركزية يوم الجمعة القادم في مدينة إسطنبول، يتم خلالها إطلاق "ميثاق علماء الأمة حول طوفان الأقصى وتداعياته"، وذلك بحضور نخبة من كبار العلماء والدعاة، ومشاركة واسعة من مختلف الأقطار الإسلامية.
وبحسب البيان المشترك الصادر عن المؤسسات اليوم الأربعاء، تلقته "قدس برس"، يُعد هذا الميثاق ثمرة مشاورات علمائية موسعة استمرت لأشهر، ويأتي في ظل استمرار المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى"، ليؤسس لموقف شرعي جامع وموحد يعبّر عن الأمة الإسلامية تجاه ما يجري من جرائم إبادة وتهويد وعدوان على المسجد الأقصى المبارك.
وبحسب المنظمين، فإن الميثاق يهدف إلى تقديم تأصيل شرعي مركز لتداعيات العدوان، وتأكيد المسؤولية الشرعية على الشعوب والحكومات والمؤسسات في دعم الشعب الفلسطيني، ورفض الاحتلال وجرائمه، والتصدي لمشاريع التطبيع، والدعوة إلى تحريك كل الطاقات المتاحة لنصرة غزة والمسجد الأقصى.
ومن المتوقع أن يُبث الحدث مباشرة عبر عدد من القنوات الفضائية والمنصات الإعلامية، مع نشر نصوص الميثاق بلغات مختلفة، وإطلاق حملات إلكترونية واسعة لدعم مضامينه وتوسيع التفاعل معه في الأوساط العلمية والشعبية على امتداد العالم الإسلامي.
وأكدت الجهات المنظمة أن هذا الميثاق سيشكل مرجعية شرعية موحدة في هذه المرحلة الحساسة، تعبر عن الموقف الأصيل لعلماء الأمة تجاه ما يجري في فلسطين، وتدعو إلى تحرك فاعل على كل المستويات لكسر الحصار، ووقف الإبادة، وإنهاء الاحتلال.
وترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.