بن غفير: ما نحتاجه في غزة ليس وقفا مؤقتا للمساعدات بل وقفها كليا

طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الخميس، على وقف إدخال المساعدات الإنسانية كليًّا إلى غزة.
وقال بن غفير، في منشور على منصة (تلغرام): "إن المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة حاليا عار مريع، ما نحتاجه في غزة ليس وقفا مؤقتا للمساعدات بل وقفها كليا".
وكان موقع /تايمز أوف إسرائيل/ الإخباري الإسرائيلي أشار اليوم الخميس، إلى أن "إسرائيل أوقفت إيصال المساعدات إلى شمال قطاع غزة مؤقتا".
وأضاف بن غفير: "حذرت مرارا وتكرارا، وللأسف كنت الوحيد الذي صوت قبل شهر ونصف ضد إدخال المساعدات، كان واضحا لي أنها ستعطي حماس دفعة قوية".
وأردف: "سخر مني البعض"، وزعم أن "اليوم يتضح ما كان معلوما مسبقا: حماس تسيطر على كميات الغذاء والسلع التي تُسهم في بقائها".
وادعى بن غفير أن "وقف المساعدات سيقربنا سريعا إلى النصر، سأطالب رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) بطرح مسألة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة للتصويت عليها مجددا في اجتماع مجلس الوزراء المقبل" دون تحديد موعد.
وأضاف: "يأتي هذا بعد وقت قصير من إعلان مكتب رئيس الوزراء أنه أمر الجيش بتقديم خطة خلال اليومين المقبلين حول كيفية منع حماس من سرقة المساعدات الإنسانية".
وقرر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس منع دخول المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة بحجة سيطرة حركة "حماس" عليها.
وأوعز نتنياهو إلى كاتس والجيش بوضع خطة خلال 48 ساعة لوقف ما ادعى أنها سيطرة "حماس" على المساعدات، وفق بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وفند المكتب الإعلامي الحكومي بغزة تلك المزاعم في بيان قائلا: "نُكذّب بشكل قاطع الادعاءات الكاذبة التي أطلقها رئيس وزراء الاحتلال المجرم نتنياهو ووزير حربه كاتس حول مزاعم سيطرة الحكومة وحماس على المساعدات شمال قطاع غزة".
وأضاف: أن "العائلات والعشائر الفلسطينية هي التي قامت بتأمين قوافل المساعدات شمال القطاع، دون أي تدخل من الحكومة الفلسطينية أو الفصائل لتوفير فتات الغذاء لمئات آلاف المجوّعين من المدنيين".
والأربعاء، شاركت العشائر الفلسطينية في تأمين وصول شاحنات محملة بمساعدات إنسانية إلى مخازن برنامج الأغذية العالمي بمدينة غزة، خشية تعرضها لنهب من عصابات تقول جهات حكومية إنها تعمل "تحت غطاء الجيش الإسرائيلي".
وأشار موقع /تايمز أوف إسرائيل/، إلى أن "وزير المالية بتسلئيل سموتريتش هدد بأنه لن يتمكن من البقاء في الحكومة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية لمنع وصول المساعدات إلى حماس".
ونقل عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "تعليق إيصال المساعدات سيظل ساريا حتى يقدم الجيش الإسرائيلي خطته".
ورغم إصدار قرار منع المساعدات إلى شمال قطاع غزة عبر مؤسسات دولية، إلا أن آلية توزيع المساعدات عبر ما تُسمى "مؤسسة غزة الإنساني" المدعومة إسرائيليا وأمريكيا واصلت عملها اليوم الخميس.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت "إسرائيل" منذ 27 أيار/مايو الماضي، توزيع مساعدات إنسانية عبر ما تُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي مدعومة إسرائيليا وأمريكيا ومرفوضة من الأمم المتحدة.
والأربعاء، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن حصيلة ضحايا ما تُعرف بـ"آلية المساعدات الإسرائيلية الأمريكية" خلال شهر بلغت "549 شهيدا و4066 مصابا" بنيران الجيش الإسرائيلي.
وترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.