الأمم المتحدة تدين هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية

أدانت الأمم المتحدة، الخميس، هجمات المستوطنين "الإسرائيليين" ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، معربة عن قلقها البالغ إزاء تصاعد وتيرة العنف بحق المدنيين.
ودعا الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" إلى الوفاء بمسؤولياتها القانونية في حماية المدنيين الفلسطينيين والعاملين في المجال الإنساني، مشددا على ضرورة احترام القانون الدولي، ومحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات.
وأشار دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، إلى أن ما يجري في الضفة الغربية يتطلب تحركا عاجلا للحد من العنف، وضمان عدم إفلات المعتدين من العقاب.
وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، وثّق أمس الأربعاء، هجوما كبيرا شنه مئات المستوطنين، بعضهم مسلحون وبرفقة قوات "إسرائيلية"، على قرية "كفر مالك" شرق رام الله، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة عدد آخر، إضافة إلى إحراق منازل كان بداخلها سكان.
كما وثق المكتب الأممي هجوما آخر في قرية "عصيرة" القبلية جنوب نابلس، حيث أضرم نحو 20 مستوطنا النار في أراضٍ زراعية، ما تسبب بأضرار واسعة في الممتلكات.
وأكدت الأمم المتحدة أن هذه الاعتداءات تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، داعية المجتمع الدولي إلى ضمان توفير الحماية للفلسطينيين في الأرض المحتلة، والعمل على وقف الهجمات المتكررة من قبل المستوطنين.