رام الله (فلسطين) - قدس برس
|
يونيو 27, 2025 1:40 م
أقام مستوطنون مستوطنة جديدة أطلقوا عليها اسم "مناظر جدعون" على جبل "كيدان" غرب "كدوميم"، شرقي قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر محلية فلسطينية إن المستوطنين نصبوا 12 مبنى تضم 10 عائلات، وبحماية كاملة من جيش الاحتلال.
وقال الناشط الفلسطيني أيمن غريب المتخصص في شؤون الاستيطان: إن ما حدث الليلة ليس مجرد توسعة، بل عملية عسكرية استيطانية مكتملة الأركان، عنوانها: السيطرة على الأرض قبل أن نفيق من نومنا.
وأضاف: يطلقون على الجبل اسمًا عبريًا، ويعلنون أن الموقع استراتيجي وأمني، بينما الحقيقة أنه جبل فلسطيني يُمنع أهله من الاقتراب منه، أو حتى زراعة شجرة عليه.
وأشار إلى أنه في الوقت الذي يلاحَق فيه المواطن الفلسطيني على بركة ماء أو عريشة زينكو، تُقام مستوطنة جديدة على أرضنا، بلا خجل، وبلا قانون، وبلا رادع. وهذا هو الاستيطان حين يعمل ليلًا، يُغرس كالسمّ في الجسد، ويُعلن عن نفسه صباحًا كأمر واقع.
يشار إلى أنه وفق معطيات نشرتها حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، المتخصصة بمراقبة النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، صادقت حكومة نتنياهو على بناء 19380 وحدة استيطانية، منذ بداية العام الحالي، وهو عدد قياسي مقارنة بالسنوات السابقة، كما صادقت على بناء 50 مستوطنة منذ تشكيل هذه الحكومة في يناير/كانون ثاني 2021 .
ووفق حركة "السلام الآن"، بلغ عدد المستوطنين في الضفة نهاية 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية".
وفي 20 يوليو/ تموز 2024، قالت محكمة العدل الدولية إن "استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة غير قانوني"، مشددة على أن للفلسطينيين "الحق في تقرير المصير"، وأنه "يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة".
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، وتدعو منذ سنوات إلى وقفه دون جدوى.
ومنذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس، حيث يستهدف الفلسطينيين بمختلف أشكال القمع، من اعتقالات وهدم منازل إلى تهجير السكان قسرا، في سياق مخططات ترمي إلى فرض السيطرة على الأرض وتهويدها.