الإغاثة الطبية: 17 ألف طفل في غزة يعانون سوء التغذية الحاد

أطلق مدير الإغاثة الطبية في قطاع غزة، بسام زقوت، تحذيرات جديدة من تفاقم أزمة سوء التغذية الحاد التي تضرب الأطفال في القطاع المحاصر، مؤكداً أن نحو 17 ألف طفل يعانون حالياً من سوء تغذية خطير، وسط توقعات بوفاة أعداد كبيرة منهم ما لم يتم التدخل بشكل عاجل وجاد.
وقال زقوت، في تصريحات صحفية اليوم الجمعة، إن الكارثة الإنسانية تتسارع يومياً، مشيراً إلى أن "جراحات كثيرة مؤجلة بسبب نقص الكوادر والمستلزمات الطبية والأدوية، في وقت يحتاج فيه الأطفال لحليب علاجي وغذاء طارئ لا يتوفر حالياً"، داعياً إلى "الضغط الفوري على الاحتلال للسماح بإدخال حليب الأطفال والدواء".
وكشف زقوت، الأربعاء الماضي، عن تضاعف أعداد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد خلال شهر حزيران/يونيو الجاري، مقارنة بشهر أيار/مايو الماضي، مشيراً إلى أن نحو 70 ألف طفل في القطاع يعانون حالياً من المراحل الثالثة والرابعة والخامسة من سوء التغذية، وهي مراحل شديدة الخطورة.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، قد أعلنت الثلاثاء الماضي، أن نسبة الأطفال المصابين بسوء تغذية حاد ارتفعت بنسبة 150% منذ شباط/فبراير الماضي. وقالت الوكالة إنها أدخلت أكثر من 5 آلاف طفل للعلاج من هذه الحالات، وسط معاناة متفاقمة ونقص حاد في الإمدادات الغذائية والطبية.
وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، الأسبوع الماضي، إن نحو 470 ألف طفل في قطاع غزة دخلوا فعلياً دائرة المجاعة منذ أذار/مارس الماضي، مؤكدة أن الوضع لا يحتمل التأجيل، وأن "لا بديل عن الضغط المباشر لإدخال المساعدات".
وترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.