"الإعلامي الحكومي" يحذر من مواد مخدرة في معونات غذائية مصدرها الاحتلال

أعرب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الجمعة، عن بالغ القلق والاستنكار إزاء العثور على أقراص مخدرة من نوع "أوكسيكودون" داخل أكياس طحين وزّعت على المواطنين عبر ما وُصف بـ"مراكز المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية"، التي تُعرف شعبيا باسم "مصائد الموت".
وأوضح المكتب أن التحقيقات وثّقت حتى الآن أربع إفادات منفصلة لمواطنين عثروا على هذه الأقراص داخل أكياس الطحين، محذرا من أن بعض المواد المخدرة قد تكون طُحنت أو أذيبت عمدا داخل الطحين، مما يضاعف من خطورة الجريمة.
وأكد البيان أن ما جرى جريمة بشعة تهدف إلى ضرب النسيج المجتمعي الفلسطيني ونشر الإدمان بين صفوف المدنيين، خصوصا في ظل الحصار والمعاناة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.
كما أكد أيضا، أن إدخال المخدرات عبر مساعدات إنسانية يُشكل خرقا خطيرا للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب متعمدة.
وحمّل المكتب سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، معتبرا أنها تندرج ضمن سياسة ممنهجة للإبادة الجماعية بوسائل متعددة، من بينها الحرب النفسية والاجتماعية والاقتصادية.
ودعا البيان المواطنين الفلسطينيين إلى توخي الحذر وتفتيش المواد الغذائية القادمة من هذه المراكز المشبوهة، والإبلاغ عن أي مواد أو أقراص غريبة فورا للجهات المختصة، كما حثّ العائلات على توعية أبنائها بمخاطر هذه المواد وضرورة الابتعاد عن تلك المراكز.
وطالب المكتب الإعلامي المجتمع الدولي، وهيئات الأمم المتحدة، وخاصة مجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية، بوقف عمل هذه المراكز التي تحوّلت إلى أدوات للقتل والاستدراج، والعمل على إدخال المساعدات من خلال القنوات الأممية والدولية فقط، وتعزيز دور وكالة "الأونروا" والمؤسسات الإنسانية المعتمدة.
وأشار البيان إلى أن "مصائد الموت" تسببت، خلال شهر واحد فقط من إنشائها، في استشهاد 549 مواطنا، وإصابة 4,066 آخرين، وفقدان 39 مدنيا كانوا يبحثون عن الطعام.
وترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.