"الجبهة الشعبية" تحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى والأسيرات

حمّلت "لجنة الأسرى والمحررين" في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" (أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية)، سلطات الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن حياة ومصير الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، لا سيما المرضى والأطفال، في ظل سياسات ممنهجة للتنكيل والإهمال الطبي المتعمد، وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية".
وقالت اللجنة في بيان تلقّته "قدس برس" اليوم السبت، إنها وثقت "قيام إدارة مصلحة السجون لدى الاحتلال بحرمان الأسرى من الاستحمام سوى مرة واحدة أسبوعيًا، كما لا يُسمح لهم بقضاء حاجتهم سوى مرة واحدة في اليوم، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية".
وطالبت اللجنةَ الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمات حقوق الإنسان، وكل الجهات الدولية المعنية، بـ"التدخل العاجل لزيارة سجون الاحتلال، والاطلاع على أوضاع الأسرى، خصوصًا الأطفال والمرضى، وتقديم ما يلزم من رعاية صحية وأدوية ومستلزمات، وضمان حق الزيارة للأهالي والمحامين".
وشدد البيان على أن ما يجري بحق الأسرى والأسيرات "هو جريمة من جرائم العصر تُرتكب أمام سمع وبصر العالم، من قتل وتعذيب وإهمال طبي ومنع للزيارات والطعام والماء والدواء، وسط صمت دولي مخزٍ لا يحرّك ساكنًا".
ودعت اللجنة المؤسسات واللجان المعنية بقضية الأسرى إلى "عدم ادخار أي جهد في التضامن معهم، وفضح معاناتهم في المحافل الدولية، وحشد كل الطاقات الشعبية والرسمية من أجل الضغط لإطلاق سراحهم".
كما ناشدت أبناء الشعب الفلسطيني، وفصائله، وقواه الوطنية، وأحرار العالم، "إطلاق أوسع حملة تضامن مع الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الصهيوني".
وتعتقل قوات الاحتلال في سجونها نحو 9 آلاف و900 فلسطيني، بينهم قرابة 400 طفل و29 أسيرة، وفق معطيات رسمية فلسطينية، لا تشمل آلاف حالات "الإخفاء القسري" لمعتقلين من قطاع غزة.