"حماس" تنعى أسيرا فلسطينيا استشهد في سجون الاحتلال

نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الأسير الفلسطيني لؤي نصر الله، الذي استشهد في مستشفى "سوروكا" التابع للاحتلال بعد نقله من سجن النقب "الإسرائيلي"، محملة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاده.
وحذّرت الحركة في بيان تلقته "قدس برس" اليوم الاثنين، من الأوضاع الكارثية التي يواجهها الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال، في ظل استمرار سياسة التنكيل والإهمال الطبي المتعمد بحقهم.
والأسير نصر الله معتقل منذ آواخر آذار/مارس 2024 إدارياً، ليضاف إلى سجل شهداء الحركة الأسيرة، الذين ارتقوا نتيجة للجرائم المنظمة التي تمارسها منظومة سجون الاحتلال الإسرائيلي، على نحوٍ غير مسبوق، منذ بدء الإبادة الجماعية المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وأبرزها التعذيب، والجرائم الطبية والتجويع.
وسجن (النقب) الذي احتجز فيه الشهيد نصر الله، كان وما يزال من أبرز السّجون التي سُجلت فيها جرائم مهولة، لا سيّما مع استمرار انتشار مرض (الجرب)، الذي حوّلته إدارة سجون الاحتلال إلى أداة واضحة لقتل المزيد من الأسرى، علماً أن نصر الله، وبحسب عائلته لم يكن لديه أيّ مشاكل صحية قبل الاعتقال.
وباستشهاد نصر الله فإن عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين منذ بدء العدوان على قطاع غزة يرتفع إلى (73) شهيداً، وهم فقط المعلومة هوياتهم في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري، لتشكل هذه المرحلة في تاريخ الحركة الأسيرة والشعب الفلسطيني الأكثر دموية، وبذلك فإنّ عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 بلغ حتى اليوم الـ (310).
واستنكرت منظمات حقوقية ومراكز مختصة بشؤون الأسرى هذه الجرائم المستمرة بحق المعتقلين الفلسطينيين، واعتبرت استشهاد نصر الله دليلاً جديدًا على سياسة القتل البطيء التي تنتهجها سلطات الاحتلال داخل السجون.
وطالبت بفتح تحقيق دولي عاجل في ظروف استشهاد الأسرى، وفرض رقابة دولية دائمة على سجون الاحتلال، بما يضمن الحد الأدنى من الحماية الإنسانية والقانونية لهم.