"الإغاثة التركية" تحذر من استمرار الإبادة في غزة وتدعو لعزل "إسرائيل"

قالت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية "IHH" (منظمة مجتمع مدني تُعنى بتقديم المساعدات الإنسانية في مناطق الأزمات حول العالم)، إن "المأساة الإنسانية في قطاع غزة مستمرة بفعل الهجمات (الإسرائيلية) المتواصلة"، متهمة المجتمع الدولي بالتقاعس في وقف الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين.
وقال عضو مجلس الأمناء في الهيئة، عزت شاهين، خلال مؤتمر عقدته الهيئة في مدينة إسطنبول، اليوم الثلاثاء، إن "قادة العالم تحركوا سريعاً لعقد اجتماعات من أجل إنهاء الحرب بين إيران و(إسرائيل)، في حين ظل الصمت سائداً تجاه المجازر التي ترتكبها (إسرائيل) في غزة".
وأضاف أن "العنف يُمارس ضد المبادرات المدنية التي تحاول كسر الحصار على القطاع"، موضحاً أن "السفن التي تنطلق دعماً لغزة تتعرض للقصف في المياه الدولية، وتقوم (إسرائيل) باعتقال من على متنها ومصادرة السفن".
ودعا شاهين إلى "إرسال قوات حفظ سلام من الدول الإسلامية"، مطالباً منظمة "التعاون الإسلامي" (مقرها جدة) والدول الأخرى بـ"عزل (إسرائيل)، وقطع العلاقات معها وإغلاق السفارات وطرد سفرائها إن وُجدوا، وإغلاق الأجواء والمياه والأراضي أمامهم ليروا ما معنى الحصار الحقيقي".
من جهته، قال الأمين العام للهيئة، أحمد غوكسون، إن "الحرب بين إيران و(إسرائيل) توقفت في غضون 12 يوماً، فيما استمر القصف (الإسرائيلي) على غزة خلال الفترة ذاتها"، مؤكداً استهداف مراكز طبية ومطابخ تابعة للهيئة، ما أدى إلى استشهاد عدد من العاملين.
وأشار إلى أن "هذا التصعيد يأتي في ظل دعم أمريكي مطلق لـ(إسرائيل)، وصمت دولي مريب إزاء حجم الجرائم المرتكبة".
وفي آذار/مارس الماضي تنصل رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من استكمال اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في كانون الثاني/يناير الذي سبقه، بما يضمن إنهاء الحرب وتبادل الأسرى على مراحل.
ويأتي ذلك في وقت يتواصل فيه عدوان قوات الاحتلال بدعم أمريكي مطلق، على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والذي خلّف حتى اليوم أكثر من 190 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، وسط تحذيرات أممية من مجاعة وشيكة.
ورغم إعلان حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مراراً استعدادها لإطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة دفعة واحدة مقابل وقف الحرب وانسحاب قوات الاحتلال، يواصل نتنياهو التهرب من اتفاق شامل، ويطرح شروطاً مرفوضة لدى فصائل المقاومة الفلسطينية، بينها نزع السلاح، وسط إصرار على مواصلة العدوان والسعي لإعادة احتلال القطاع.