قيادي في "حماس": نواصل جهودنا للتوصل إلى اتفاق لوقف العدوان على غزة

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" كمال أبو عون، أن "قيادة الحركة تواصل جهودها الحثيثة وعلى مدار الساعة مع مختلف الأطراف، في سبيل التوصل إلى اتفاق شامل يؤدي إلى وقف كامل للعدوان على غزة".
وأكّد في تصريح تلقته "قدس برس"، مساء اليوم الأربعاء، "انفتاح الحركة الإيجابي على المبادرات والمقترحات التي يقدّمها الوسطاء".
وشدد أبو عون على أن "شعبنا الفلسطيني في غزة لعب دورا محوريا في إفشال المحاولات (الإسرائيلية) لفرض إدارة مشبوهة لا تعبّر عن مصالحه وقيمه، ما يؤكد أن جميع مشاريع الاحتلال الأمنية في غزة مصيرها الفشل والمحاسبة الثورية".
وأشار إلى أن "الدول العربية والإسلامية ليست في مأمن من مخاطر المشروع (الإسرائيلي)، وعليها أن تُدرك أن المعركة لا تخص فلسطين وحدها، بل تمسّ الأمن القومي والمصالح الاستراتيجية للأمة بأسرها، وفلسطين تبقى خط الدفاع الأول عن هذه المصالح".
وأكّد أن "التطبيع مع الاحتلال لا يجلب الازدهار، بل يعمّق التبعية ويكرّس الهيمنة، وأي مسار تطبيعي في أعقاب هذه الحرب الوحشية على غزة هو خيانة للقدس وتنصّل من المسؤولية التاريخية تجاه القضية الفلسطينية".
ولفت إلى أن "تركيا كانت ولا تزال داعما أساسيا لشعبنا الفلسطيني، ولها دور مهم في دعم الموقف السياسي للمقاومة، آملا أن تثمر جهود الوسطاء قريبا في التوصل إلى وقف لإطلاق النار والشروع في إعمار قطاع غزة".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال أمس الثلاثاء، في منشور على منصته تروث سوشيال إن "(إسرائيل) وافقت على الشروط اللازمة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوما"، مبيّنا أن "الوسطاء القطريين والمصريين سيتولون تقديم مقترح نهائي".
وقالت حركة "حماس" في بيان إن "الوسطاء يبذلون جهودا مكثفة من أجل جسر الهوة بين الأطراف، والوصول الى اتفاق إطار، وبدء جولة مفاوضات جادة".
وأضافت الحركة أنها تتعامل بمسؤولية عالية، وتجري مشاورات وطنية لمناقشة ما وصل من مقترحات الوسطاء، من أجل الوصول إلى اتفاق يضمن إنهاء العدوان، وتحقيق الانسحاب، وتقديم الإغاثة بشكل عاجل في قطاع غزة.
وتواصل قوات الاحتلال وبدعم أمريكي مطلق منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023 عدوانا على قطاع غزة، خلّف حتى اليوم أكثر من 191 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.