"الشعبية" تندّد بتصريحات وزيرة ألمانية ضد الفلسطينيين: تحريض عنصري وتواطؤ مع الاحتلال

أدانت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"(أحد فصائل منظمة التحرير) بشدة التصريحات الصادرة عن وزيرة التعليم الألمانية كارين براين، والتي وصفت فيها الجالية الفلسطينية في ألمانيا بـ"المتطرفة"، معتبرة أن هذه التصريحات تعكس تحريضًا عنصريًا خطيرًا، وتؤكد تواطؤ برلين المتزايد مع الاحتلال الإسرائيلي.
ووصفت "الجبهة الشعبية" في بيانٍ صحفي تلقّته "قدس برس"، اليوم الجمعة، تصريحات الوزيرة الألمانية بأنها "عنصرية ومُقيتة"، واعتبرتها سابقة خطيرة تتماهى بوضوح مع الرواية الصهيونية، وتكشف حجم الانحياز الرسمي الألماني إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي وممارساته الإجرامية، لا سيما في قطاع غزة.
وأشارت الجبهة إلى أن "وصف الجالية الفلسطينية بـ"المتطرفة" يمثل اعتداءً مباشرًا على أحد المكونات الأصيلة من الجاليات العربية في ألمانيا، ويستهدفها سياسيًا وأمنيًا، رغم أن أبناء هذه الجالية يعبّرون عن مواقفهم المناهضة للعدوان الإسرائيلي بوسائل سلمية قانونية، وبما يتوافق مع حق التعبير الذي تكفله القوانين الدولية والمحلية".
وحذّرت الجبهة من "التداعيات الخطيرة لمثل هذه التصريحات، مؤكدة أنها تُسهم في تأجيج مشاعر الكراهية والعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب والمسلمين في أوروبا، كما تعرّض حياة أفراد الجالية الفلسطينية للخطر، في ظل تصاعد تحريض الجماعات اليمينية المتطرفة والصهيونية".
وأعربت عن إدانتها الشديدة للسياسات الألمانية المنحازة للكيان الصهيوني، محمّلة الحكومة الألمانية "المسؤولية الكاملة عن نتائج هذه التصريحات، ومطالبة إياها بالتراجع الفوري عن هذا النهج العنصري، ووقف كل أشكال الدعم العسكري والسياسي للاحتلال، الذي يستخدم الترسانة الألمانية في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني".
وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد الغضب الشعبي في أوروبا تجاه العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والذي خلّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى.
وتواجه الجاليات الفلسطينية والعربية في عدة دول أوروبية حملات ممنهجة من التحريض والتضييق، على خلفية مشاركتها في احتجاجات وتظاهرات تضامنية مع الشعب الفلسطيني.