"سرايا القدس" تباغت الاحتلال في الشجاعية بعملية نوعية.. 40 جنديا بين قتيل وجريح

كشفت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، الجمعة، عن مشاهد مصوّرة لعملية نوعية مركبة نفذتها وحداتها شرق حي الشجاعية بمدينة غزة، استهدفت خلالها جنود وآليات جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، إضافة إلى منازل تحصنت فيها القوات المتوغلة.
وقال قائد العملية في تصريحات نشرتها "سرايا القدس"، إن الكمين تم تنفيذه بتخطيط مسبق ومحكم، متوافق بدقة مع معطيات مسرح العمليات، حيث "تم إحكام السيطرة النارية على مربع الهدى شرق الشجاعية، وأوقعنا خسائر مباشرة في صفوف العدو".
وأضاف القائد أن جنود الاحتلال افتقدوا القدرة على المبادرة ورد الفعل، ولم يواجهوا المقاتلين بإطلاق النار، بل لجأوا إلى "الهروب والصراخ"، مؤكدا أن مشاهد العملية أظهرت جثثا متفحمة لجنود وضباط إسرائيليين.
وأكد قائد العملية أن المقاتلين استهدفوا نحو 40 جنديا وضابطا إسرائيليا، وأوقعوهم بين قتيل وجريح، مشيرا إلى أن الاحتلال "كعادته، يتكتم على خسائره ويخفي الحقائق عن الرأي العام".
وأشار إلى أن تنفيذ العملية يأتي "تأكيدا على مواصلة المقاومة الرد على جرائم العدو، ليذوق من ذات الكأس التي يُذيق بها شعبنا قتلًا وتشريدا".
ودأبت فصائل المقاومة في غزة على توثيق عملياتها ضد قوات جيش الاحتلال وآلياته في مختلف محاور القتال، وظهرت خلال المقاطع المصورة تفاصيل كثيرة عن العمليات التي نفذت ضد قوات الاحتلال.
كما دأبت على نصب كمائن محكمة ضد جيش الاحتلال كبدته خسائر بشرية كبيرة، فضلا عن تدمير مئات الآليات العسكرية وإعطابها، إضافة إلى قصف مدن ومستوطنات بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى.
وتستمر فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في مناطق عديدة من قطاع غزة بعد استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، عقب توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وتواصل قوات الاحتلال وبدعم أمريكي مطلق، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 191 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.