قيادي في "حماس": وافقنا على الإفراج عن 10 من أسرى الاحتلال لضمان الإغاثة ووقف الحرب

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" طاهر النونو، إن "الحركة وافقت على الإفراج عن 10 أسرى من جنود الاحتلال الإسرائيلي الموجودين في قطاع غزة، بهدف ضمان تدفق المساعدات الإنسانية ووقف العدوان المتواصل على القطاع".
وأوضح النونو في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، أن "(حماس) تبدي مرونة عالية في المفاوضات الجارية حالياً في العاصمة القطرية الدوحة، وتتجاوب مع الوسطاء"، مؤكداً أن "هذه الجولة من المحادثات تواجه تحديات كبيرة، إلا أن الحركة ملتزمة بمطالبها الأساسية، وعلى رأسها الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة ووقف العدوان بشكل شامل".
وشدد على أن "الأساس الذي تنطلق منه الحركة في أي مفاوضات هو حماية مصالح الشعب الفلسطيني ووقف جريمة الإبادة الجماعية، مع ضمان دخول المساعدات وتدفقها بحرية وكرامة".
وأشار إلى أن "المرونة التي أبدتها (حماس) في التعامل مع مقترحات الوسطاء كانت أحد الأسباب الرئيسية للوصول إلى هذه المرحلة من التفاوض"، مؤكداً أن "الإفراج عن الأسرى يأتي في هذا السياق الإنساني والسياسي".
وأضاف أن "المفاوضات الحالية تتركز على قضيتين رئيسيتين: الأولى تتعلق بتدفق المساعدات دون تدخل أو شروط من الاحتلال الإسرائيلي، والثانية برسم خطوط الانسحاب الإسرائيلي في المرحلة الأولى، بما لا يؤثر على حياة الفلسطينيين، ويمهد للمرحلة الثانية من الاتفاق".
كما أكّد أهمية وجود ضمانات دولية حقيقية لإنجاح الاتفاق، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة الأميركية، باعتبارها الداعم الرئيسي للاحتلال، تملك مفاتيح الضغط الكفيلة بفرض وقف الحرب إذا توفرت لديها الإرادة السياسية.
وأشار إلى أن "أي اتفاق يجب أن يتضمن وقفاً شاملاً للعدوان وانسحاباً كاملاً من القطاع"، مبيّناً أن "المرحلة الأولى من الاتفاق المقترح تنص على انسحاب الاحتلال إلى مواقعه التي كان يتمركز فيها بتاريخ الثاني من آذار/مارس الماضي، تمهيداً للانتقال إلى مرحلة تفاوضية جديدة".
وتتواصل في العاصمة القطرية الدوحة حاليا جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين وفد يمثل حركة "حماس" ووفد "إسرائيلي" بهدف مناقشة تفاصيل اتفاق يضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة المستمر منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وكانت "حماس" قد توصلت إلى اتفاق سابق مع الاحتلال لوقف إطلاق النار في كانون الثاني/يناير 2025، غير أن "الاحتلال أفشل الاتفاق واستأنف عدوانه في آذار/مارس الماضي.
وتواصل قوات الاحتلال وبدعم أمريكي مطلق، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت حتى اليوم نحو 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.