حنون لـ"قدس برس": حجم الكارثة في الشمال السوري يفوق كل التوقعات

وصل وفد حملة الوفاء الأوروبية إلى الشمال السوري، أمس الخميس، للاطلاع على الواقع المأساوي الذي خلفه الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة الاثنين الماضي، ولدراسة الاحتياجات الضرورية للعائلات المنكوبة هناك.
وتجول الوفد في مدينة جنديرس التي شهدت نسبة الدمار الأكبر شمال سوريا.
وقال منسق الحملة محمد حنون، إن هذه الحملة تأتي استجابة لنداء الواجب الإنساني والأخلاقي والوطني؛ للوقوف أمام احتياجات أهلنا المنكوبين في الشمال السوري.
وأضاف لـ"قدس برس": "قمنا بدراسة الاحتياجات، بالتنسيق مع المؤسسات الشريكة في الشمال السوري، وبحث إمكانية تحقيق بعض هذه المتطلبات الضرورية التي يحتاجها الناس في هذا الظرف، بعد أن فقدوا كل شيء".
وأشار إلى أن هذه الاحتياجات التي تسعى حملة الوفاء الأوروبية لتوفيرها، تتمثل بالضروريات الملحة، كمراكز الإيواء، والخيام، والسلة الصحية، ووجبات الطعام، وحليب الأطفال، بالإضافة للفرش والبطانيات، وكل ما يشكل ضرورة حياتية للناس.
ودعا حنون مؤسسات المجتمع الدولي والمؤسسات الفلسطينية في القارة الأوروبية والمؤسسات الإنسانية، إلى الوقوف أمام هذه الاحتياجات، واصفاً الدمار الذي خلفه الزلزال في المناطق المنكوبة بأنه "يفوق كل ما يتم عرضه على السوشيال ميديا، بل يفوق كل تصوّر".
واعتبر أن منطقة جنديرس تمثل بؤرة الزلزال، "حيث أزيلت أحياء بأكملها عن الخارطة، وأصبحت مدينة أشباح"، لافتاً إلى أن "الآلاف الآن تشردوا وعادوا للخيام".
وشدد على ضرورة البحث في الاحتياجات التي قلما تلتفت لها المنظمات الإنسانية، كالسلة الصحية والدعم النفسي، مشيرا إلى أهمية التكامل بين المساعدات الإسكانية والغذائية والصحية والتعليمية والنفسية، والتوازي بين ذلك كله في الوقت نفسه.
وحول إمكانية أن تساهم حملة الوفاء الأوروبية في إعادة إعمار بعض المناطق المنكوبة؛ قال حنون: "نحن سنرفع هذه المقترحات للمؤسسات الفلسطينية والإسلامية والأوروبية؛ لوضعها أمام هذه الاحتياجات، ووضع الخطط اللازمة لإكمال ما توصلنا إليه، ولن نألو جهداً في سبيل تحقيق ذلك".
وحملة الوفاء الأوروبية؛ هي تجمع للمؤسسات الإنسانية الأهلية المستقلة العاملة في أوروبا، لإيصال سلسلة قوافل إغاثية لمساعدة المتضررين في سورية منذ بدء الأزمة.