"الجبهة الشعبية": أي تفاهمات للسلطة الفلسطينية مع الاحتلال مرفوضة ومدانة

أكّدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (إحدى فصائل منظمة التحرير)، خطورة الأنباء المتداولة عن قيام السلطة الفلسطينية بالتوصل لتفاهمات مع حكومة الاحتلال بضغوط أمريكية، لـ"خفض التوترات ومنع تصعيد أمني واسع في الضفة والقدس".
وقالت الجبهة، في بيان صحفي، تلقته "قدس برس"، اليوم الاثنين، إنه "بموجب هذه التفاهمات يتم وقف التصويت في مجلس الأمن، على مشروع قرار يدين الاستيطان، مقابل التزامات صهيونية بتعليق مخططات التوسع الاستيطاني، وهدم منازل الفلسطينيين في الضفة والقدس".
واعتبرت أن "أي اتفاق أو تفاهمات مع الاحتلال، لوقف المقاومة المتصاعدة على طريق الانتفاضة، هو ضرب للإرادة الشعبية وقرارات الإجماع الوطني، ويسهم في تسميم الأجواء الوطنية".
ورأت أن "استمرار رهان قيادة السلطة على الإدارات الأمريكية المتعاقبة، إمعانٌ في الوهم والسراب، ولن يجلب لشعبنا إلا الكوارث والخيبات، وهو بمثابة رضوخ واستسلام لإملاءات شريك رئيسي وممول أساسي للإرهاب الصهيوني الاستيطاني بحق أرضنا وشعبنا".
وشددت على أن "شعبنا الفلسطيني لا يقبل على الإطلاق بأي تفاهمات أو أي مقايضات رخيصة أو التزامات مع هذا الكيان الصهيوني المجرم، وهو على قناعة راسخة بأن التصدي لعدوانه الواسع على شعبنا، ومواجهة مخططاته الاستيطانية على الأرض تتحقق بالمقاومة والانتفاضة الشاملة، التي تُشكّل رادعًا واستنزافًا لهذا العدو المجرم".
وكان من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم، جلسة لمناقشة مشروع قرار يطالب "إسرائيل" بـ"الوقف الفوري والكامل" لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية.
وتقرر إلغاء الجلسة وفق مصادر عبرية، بعد ضغوط أمريكية على الجانبين الفلسطيني والإماراتي، الذي تقدم بالمشروع نيابة عن الفلسطينيين.