قيادي في "حزب الشعب" يكشف "الأهداف الخطيرة" لقمة العقبة الأمنية

أكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني (أحد فصائل منظمة التحرير) خالد منصور، أن قمة العقبة الأمنية تسعى "لتحقيق جملة من الأهداف الخطيرة، بحق الشعب الفلسطيني ومقاومته، وضمان أمن الاحتلال الإسرائيلي".
وأوضح منصور لـ"قدس برس" اليوم الأحد، أن "مشاركة السلطة بهذه القمة يعني أنها حسمت خياراتها، فهي لن تغادر مربع أوسلو، ولن توقف التنسيق الأمني".
وقال: إن "قمة العقبة هدفها الأول منع ترسخ نهج المقاومة في النضال الفلسطيني لإنهاء الاحتلال، وإجهاض الموقف الفلسطيني الذي تضمن وقف التنسيق الأمني، ومواصلة التوجه للمؤسسات الدولية".
وتابع "الهدف الأساسي لهذه القمة ضمان أمن إسرائيل، والحيلولة دون انفجار الأوضاع ونحن على أبواب شهر رمضان، وهذا بعكس ما يروج له بعض قادة السلطة من أن هذه القمة تهدف إلى توفير حماية للشعب الفلسطيني، وفتح أفق سياسي، فهي لا تحمل أي بعد سياسي ولا تفتح الآفاق لأي حل سياسي".
وأشار إلى أن "لقاء العقبة المشؤوم يسعى للقفز عن الجوهر السياسي وأولوية إنهاء الاحتلال كما يطالب الفلسطينيون، والتعامل مع الشق الأمني للقضية لضمان أمن إسرائيل، وهو ما كانت تفعله الولايات المتحدة طوال الوقت".
كما أن "الولايات المتحدة ومن خلال هذه القمة تريد طمأنة الأردن بأنه لن يكون هناك تنفيذا لمشروع الوطن البديل"، وفق منصور.
وأضاف "أمريكا تقدم للسلطة جزرة أو رشوة من خلال المساعدات الاقتصادية والمالية لدفعها للمشاركة، والموافقة على إعادة تاهيل وتدريب خمسة آلاف عنصر أمن فلسطيني للقيام بمهام خاصة، من خلال ما يعرف بخطة الجنرال الأمريكي مايك فنزل، وهذا يعني دفع السلطة لقبول القيام بدور أمني خطير تحت عنوان ترسيخ الأمن والاستقرار".
ورأى منصور أن "المطلوب فلسطينيا مواصلة الخطوات المستندة إلى إنهاء العمل بالاتفاقيات مع الاحتلال، وتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورفض حازم للدور الأمني الخطير الذي يراد للسلطة أن تنفذه وفق ما تخطط له الولايات المتحدة وإسرائيل، بمباركة مصر والأردن".
ومن المقرر أن تشارك السلطة الفلسطينية في قمة العقبة الامنية (جنوب الأردن)، اليوم الأحد، إضافة إلى الراعي الأمريكي والوفد الإسرائيلي، ووفود تمثل الأردن ومصر.
وستركز أجندة الاجتماع على الجانب الأمني والسياسي ومخرجات اللقاءات والتفاهمات، التي توصل إليها مسؤول الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ، مع ما يسمى رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، المكلف من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بحسب مصادر فلسطينية.
وتأتي قمة العقبة الأمنية، وسط تحذيرات من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، في ظل تصعيد حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، لجرائمها بالضفة الغربية، وآخرها مجزرة نابلس، التي ارتقى فيها 11 شهيدا وأصيب فيها أكثر من 100 آخرين.