إدانات عربية وإسلامية للتهديد الإسرائيلي بمحو قرية فلسطينية
دانت دول ومنظمات عربية وإسلامية، تصريحات وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف "بتسلئيل سموتريتش"، والتي دعا فيها لمحو بلدة حوارة في نابلس شمال الضفة.
جاء ذلك في بيانات رسمية صادرة عن قطر والسعودية والإمارات والكويت ومصر والأردن وفلسطين، ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي.
ويأتي رد الفعل العربي الواسع، بعد تصريح "سموتريتش" الأربعاء الماضي، والتي قال فيها بأن "قرية حوارة يجب أن تُمحى، وأعتقد أن على دولة إسرائيل أن تفعل ذلك".
ومساء الجمعة، دانت الخارجية القطرية، تصريحات سموتريتش، واعتبرتها "تحريضا خطيرا على جريمة حرب"، مشددة على "ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لحماية السكان المدنيين الفلسطينيين".
وأعربت الخارجية السعودية الجمعة، عن "استنكار المملكة ورفضها الشديد لتلك التصريحات المتطرفة التي أدلى بها أحد مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي"، ووصفت الرياض تلك التصريحات بأنها "عنصرية وغير مسؤولة"، مطالبة "المجتمع الدولي بالاطلاع بمسؤولياته لردع هذه الممارسات المشينة ووقف التصعيد".
من جانبها دانت الخارجية الكويتية مساء الجمعة، تصريحات سموتريتش، مؤكدة أنها "استفزازية وغير مسؤولة"، وأكدت على "ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته بوقف هذه الحملات التحريضية التي تستهدف الشعب الفلسطيني".
كما أعلنت مصر، أمس الجمعة، أنها "تدين بأشد العبارات التصريحات التحريضية لوزير في الحكومة الإسرائيلية، والتي دعا فيها إلى محو قرية حوارة الفلسطينية". واعتبرت الخارجية المصرية، تلك التصريحات بأنها "تفتقر للمسؤولية وتحريض خطير وغير مقبول على العنف"، مشددة على موقف مصر الداعي إلى "ضرورة وقف الأعمال الاستفزازية أو التحريضية ضد أبناء الشعب الفلسطيني".
والخميس، دانت الخارجية الإماراتية، تصريحات سموتريتش، واعتبرتها "عنصرية"، مشددة على "ضرورة مواجهة خطاب الكراهية والعنف".
كما أدانت الخارجية الأردنية الخميس، ما وصفته بـ "تصريحات تحريضية" لسموتريتش، مشددة على "ضرورة وقف الحملات التي تستهدف الشعب الفلسطيني".
من جانبه، وصف رئيس حكومة السلطة الفلسطينية برام الله محمد اشتية، تصريحات سموتريتش بأنها "إرهابية وعنصرية"، مطالبة بـ"محاسبة إسرائيل".
وعلى مستوى المنظمات العربية والإسلامية، وصفت منظمة التعاون الإسلامي، الجمعة، تصريحات الوزير الإسرائيلي، بأنها "عنصرية وخطيرة"، داعية "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني".
كما أدان مجلس التعاون الخليجي، الجمعة، تلك التصريحات "العنصرية"، مشددا على "ضرورة وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين".
فيما اعتبر زعيم المعارضة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يائير لابيد، في تغريدة، أن دعوة سموتريتش إلى محو حوارة هي "تحريض على جريمة حرب".
وشهدت بلدة حوارة جنوبي مدينة نابلس، وعدد من القرى في محيط المدينة الأحد الماضي، هجمات غير مسبوقة من قبل مستوطنين يهود، أسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة العشرات، وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات.