المؤتمر الشعبي ينظم مؤتمر "الحالة الفلسطينية خلال عام 2022"

نظم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج (منظمة أهلية دولية) ندوة إلكترونية، اليوم الأحد، حول "القضايا الفلسطينية الاستراتيجية الملحة ودور فلسطينيي الخارج"، ضمن مؤتمر "الحالة الفلسطينية خلال عام 2022، والآفاق المستقبلية والدور المطلوب من فلسطينيي الخارج".
وقال الباحث في شؤون المسجد الأقصى والقدس، زياد ابحيص، إن "قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، أطلق يد الاحتلال في عمليات التهويد داخل القدس من أجل شرعنة وجوده، وصعود اليهودية الدينية زاد من تطرفها".
وأكد أن اليهودية الدينية "تريد إزالة مراكز دينية إسلامية، وإحلال مراكز دينية يهودية مكانها؛ كما في المسجد الأقصى، والحرم الإبراهيمي، وقبر يوسف في نابلس (شمال الضفة)".
وأضاف ابحيص أن" الاحتلال يسعى بشكل مباشر لاستثمار قرار ترامب لتغيير الواقع الديني والسياسي في القدس، حتى وصلت أطماعه لمنطقة الخان الأحمر من أجل إنهاء مشروع القدس الكبرى".
من جهته؛ أوضح الباحث الفلسطيني وليد محمد علي، أن "المشروع الصهيوني مشروع اقتلاعي إحلالي؛ يقوم على اقتلاع أصحاب المكان وتهجيرهم من قراهم، وإحلال المُستجلبين من أصقاع الأرض على ظهر السفن مكانهم".
وأكد على أن ما يسمى بـ"المستوطنات" التي أقيمت على أراضي الفلسطينيين "كان الهدف منها أولاً تمكين القوة العسكرية للاحتلال؛ لتقتل وتقمع وتقتلع من في جوارها من الفلسطينيين، وهذا ما رأيناه في حوارة".
من جانبها؛ قالت عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، خالدة جرار، إن "قضية الأسرى والأسيرات أولوية وطنية، ونقطة إجماع لدى جميع أطياف وفصائل العمل الوطني الفلسطيني، واليوم ينتظر الأسرى النصرة ضد ممارسات الاحتلال".
وأكدت جرار أن الأسرى اليوم يواجهون منظومة قمعية ممثلة بإدارة سجون الاحتلال، بعد المصادقة بالقراءة الأولى على قانون إعدام الأسرى، والتضييقيات داخل السجون، والاعتداء، وحرمان الزيارة، والاقتحامات الليلية، والعزل.
وشددت على أهمية تراكم الجهود والطاقات من أجل مساندة الأسرى و"دعمهم في خطواتهم النضالية؛ ضد ممارسات الاحتلال وانتهاكاته، حتى نيل الحرية".
وفي المحور المتعلق بحصار غزة؛ قال المتحدث باسم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، زياد العالول، إن الحصار المفروض على قطاع غزة يشكل صورة من صور العقاب الجماعي، التي ترقى إلى جريمة دولية، وفقاً لاتفاقيات القانون الإنساني والقانون الجنائي الدولي.
ودعا العالول إلى العمل على "كسر الحصار الظالم، وفرض معادلة جديدة مع الاحتلال، من خلال تضافر الجهود للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، ومناصري الشعب الفلسطيني؛ للعمل على ذلك ورفض هذا الواقع الأليم".
وعقدت الهيئة العامة لـ"المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" أمس السبت، اجتماعها الثاني للدورة الانتخابية 2022-2026، بمشاركة 400 من أعضائها المنتخبين من مختلف قارات العالم، عبر تقنية الاجتماع عن بعد.
وناقش الاجتماع أعمال الأمانة العامة للمؤتمر خلال الفترة الماضية، واستعرض الأعضاء تقارير الإنجاز، فيما يتعلق بالفعاليات والتحركات التي قام بها، والخطط للمرحلة المقبلة.
يشار إلى أن "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" هو تجمع شارك في تأسيسه فلسطينيون من مختلف دول العالم، وأعلن عن إطلاقه في شباط/فبراير 2017 بتركيا، ويتخذ من بيروت مقرا له، وفق موقع الالكتروني الرسمي.