"القدس الدولية" تناشد الأردن فتح باب الاعتكاف بالأقصى من بداية "رمضان"

ناشدت مؤسسة القدس الدولية (منظمة عربية غير حكومية) وزير الأوقاف الأردني محمد الخلايلة، فتح باب الاعتكاف في المسجد الأقصى، بدءًا من الليلة الأولى من شهر رمضان.
وتساءلت المؤسسة في رسالة بعثت بها إلى الخلايلة الأحد: "لماذا يُفرد المسجد الأقصى بالإغلاق طوال أيام السنة، ويقتصر الاعتكاف فيه على العشر الأواخر من رمضان؟".
وأشارت إلى أن "لفتح باب الاعتكاف في الأقصى أثرًا كبيرًا في تمكين أهل فلسطين من القدوم إلى المسجد والرباط فيه وحمايته، خاصة أن المصلين يحضرون للصلاة من عموم الضفة والداخل المحتل، ويقطعون مسافات طويلة للوصول إليه".
وأكدت أن "الواجب أمام تشدّد الاحتلال وتعجيزه المصلّين والمرابطين، هو تسهيل وفودهم وتعزيز رباطهم، والحدّ الأدنى لذلك هو أن يضمنوا أن المسجد مفتوح لهم للاعتكاف".
وقالت "القدس الدولية" إن "الأقصى يتعرض في شهر رمضان لهجمات شرطة الاحتلال واقتحامات مستوطنيه، خصوصًا مع توظيفهم الأعياد التوراتية كمواسم عدوان على المسجد".
ولفتت إلى أن أمام تقاطع "عيد الفصح" العبري مع الأسبوع الثالث من رمضان "فإن العدوان الأعتى على الأقصى سيكون في هذه الأيام، كما حصل في العام الماضي، ما يجعل فتح باب الاعتكاف من أوجب الواجبات؛ لتعزيز الحضور الإسلامي في المسجد، وإتاحة المساحة للمرابطين، ليؤدّوا شعائرهم وعباداتهم، وليثبّتوا الهوية الإسلامية للمسجد الأقصى".
وتقتحم قوات الاحتلال الإسرائيلي في كل عام، المسجد الأقصى المبارك، بداية شهر رمضان المبارك، وتفرغه من المصلين بعد صلاة العشاء، حيث تحصر أيام الاعتكاف في العشر الأواخر من الشهر فقط.
يذكر أنه في آذار/مارس 2013، وقع عبد الله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اتفاقية تعطي الأردن حق “الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات” في فلسطين.