وقفات تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في قطاع غزة

نظمت القوى الوطنية والإسلامية، ومؤسسات حقوقية، مساء الثلاثاء، وقفات تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في قطاع غزة.
ففي رفح جنوب القطاع، نُظمت وقفة تضامنية مع الأسرى ضمن فعاليات "الثلاثاء الحمراء" التي دعت إليها الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، بمشاركة عشرات الفلسطينيين، من بينهم ممثلو القوى والفصائل الوطنية.
ورفعت خلال الوقفة صور الأسرى، ولافتات كتب عليها: "المجد والحرية لأسرانا الأبطال" و"موحدون داخل السجون وموحدون خارج السجون".
وأكد عضو جبهة "النضال الشعبي" همام أبو مور، في كلمة نيابة عن القوى الوطنية والإسلامية، أن الأسرى "جبهة من جبهات فلسطين، ويجب على كل فلسطين التوحد خلفهم".
وحمل أبو مور الاحتلال "المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة الأسرى"، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني "لن يسمح للاحتلال بفرض عقوباته والاستفراد بهم".
ودعا إلى تكثيف المشاركة في الفعاليات الخاصة بالأسرى، والدفاع عن حقوقهم حتي تحقيق حريتهم الكاملة.
وفي شمال قطاع غزة؛ نظمت القوى والفصائل وقفة تضامنية مماثلة، رفعت فيها الأعلام الفلسطينية، وصور الأسرى.
وقال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عبداللطيف القانوع، إن "المعركة المرتقبة التي سيخوضها الأسرى في إضراب مفتوح عن الطعام بداية شهر رمضان، هي معركة شعبنا كله، ولن يتخلى عنهم".
وأشار إلى أن "إجراءات الاحتلال القمعية، وسلوكه التعسفي بحق الأسرى في سجون الاحتلال، لن تفت من عضدهم أو تنال من إرادتهم"، مؤكداً أنهم سينتصرون.
وشدد على أنه من "حق أسرانا أن يعيشوا حياة كريمة وعزيزة داخل سجون الاحتلال لمرحلة مؤقتة، حتى تحريرهم والإفراج عنهم".
وقالت الوزارة إن التظاهرة الإلكترونية، جاءت تلبية لنداء "الحركة الأسيرة" داخل سجون الاحتلال، في ظل ما يتعرض له الأسرى من إجرام وإرهاب غير مسبوق، أمام مسمع ومرأى العالم بأسره.
ويواصل الأسرى لليوم الـ29 على التوالي، خطوات "العصيان" ضد إجراءات وزير أمن الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، والتي تتمثل بالتحكم في كمية المياه التي يستخدمونها، وتقليص مدة الاستحمام لساعة محددة، ووضع أقفال على الحمامات المخصصة للاستحمام في الأقسام الجديدة في سجن نفحة، عدا عن تشريع قوانين تستهدف الأسرى.
وترفض إدارة سجون الاحتلال الاستجابة لمطالب الأسرى، المتمثلة بوقف كافة الإجراءات التي أعلنت عنها، وبدأت بتنفيذ مجموعة منها، استنادًا إلى توصيات بن غفير.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال، نحو أربعة آلاف و780 أسيرا، منهم 29 أسيرة، و160 طفلا، وفق مؤسسات حقوقية.