لجان مشتركة بين الأردن وتركيا لإنشاء اتفاقية تجارة حرة

أكدت مصادر مطلعة في العاصمة الأردنية عمان، تشكيل لجان اقتصادية مشتركة بين المملكة وتركيا، لبحث إنشاء اتفاقية تجارة حرة جديدة بين البلدين.
وقالت المصادر لـ"قدس برس" إن اللجان الاقتصادية التي تشكلت بالفعل للوصول إلى اتفاقية تجارة حرة جديدة بين البلدين، توقفت أعمالها بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا.
وأشارت المصادر إلى أن اللجنة المشتركة "ستواصل أعمالها من جديد في الوقت القريب، وأن الأردن وتركيا معنيان إلى درجة كبيرة بصياغة اتفاقية تجارية، تحقق العدالة للطرفين، وتؤدي إلى مزيد من التبادل التجاري، وزيادة حركة البضائع بين البلدين".
وقالت المصادر إن "الصادرات التركية إلى الأردن ناهزت مليار دولار عام 2022، وهو أكبر رقم حققته منذ إلغاء اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين من طرف الأردن في آذار من العام 2018".
وبحسب أرقام رسمية؛ فقد بلغت الصادرات الأردنية لتركيا نحو 117 مليون دولار عام 2021، بينما بلغت الصادرات التركية إلى الأردن نحو 477 مليون دولار للعام ذاته.
وأشارت المصادر إلى أن السوق الأردني مهم بالنسبة لتركيا، وأن أنقرة حريصة على تأطير العلاقات التجارية مع عمان وتعزيزها.
وقال رئيس ملتقى الأعمال الفلسطيني الأردني نظمي عتمة، إن "العلاقات الأردنية التركية متميزة في شتى المجالات، وهناك تناغم في المواقف السياسية بين البلدين، لا سيما تجاه القضية الفلسطينية".
وبين عتمة أن العلاقات التجارية بين البلدين في أحسن حالاتها الآن، بعد إلغاء اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين عام 2018.
وأكد لـ"لقدس برس" حرص ملتقى الأعمال الفلسطيني الأردني على تطوير العلاقات الاقتصادية مع تركيا لخدمة اقتصادي البلدين، ولفت إلى ضرورة جذب الاستثمارات التركية إلى الأردن وزياداتها، وحضور رجال الأعمال الأتراك إلى عمان، لاستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة، الأمر الذي من شأنه تعزيز التجارة بين البلدين.
وأوضح أهمية صياغة اتفاقية تجارية جديدة تساهم في تعزيز التبادل التجاري بين الأردن وتركيا، تأخذ بعين الاعتبار زيادة الاستثمارات التركية في الأردن، لا سيما في القطاع الصناعي، وفي منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.
وأكد عتمة تضامن الأردن قيادة وحكومة وشعبا، مع تركيا في الزلزال المدمر الذي ضرب الولايات التركية، وأدى إلى إصابات كبيرة في الأرواح والممتلكات، لافتا إلى أن الأردن منذ اللحظة للزلزال سيّر فرق الإنقاذ والمساعدات الطارئة للوقوف مع الأشقاء الأتراك ومساندتهم في هذا المصاب الكبير.