مؤسسة حقوقية في لبنان تستنكر مداهمة مخيم "نهر البارد" بطريقة عنيفة

استنكرت "المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان - شاهد" (مستقلة مقرها بيروت)، طريقة المداهمات التي قامت بها وحدات من الجيش اللبناني، لعدد من أحياء مخيم "نهر البارد"، شمال لبنان، فجرا اليوم الثلاثاء، بهدف اعتقال مطلوبين للأجهزة الأمنية.
وقالت "شاهد" في بيان صحفي، تلقته "قدس برس" إن "الجيش اللبناني يعتبر مخيم نهر البارد منطقة عسكرية منذ العام 2007 وهو مخيم منزوع السلاح وتستطيع وحداته العسكرية الوصول إلى أي منزل بسهولة".
وأشارت إلى أن الجيش داهم المخيم، "بعدد من الآليات والمدرعات، واستخدم الطائرات المروحية والزوارق البحرية، ما تسبب بترويع الأطفال والنساء والشيوخ وهم نيام، وما رافق ذلك من عنف وتكسير لبعض محتويات المنازل".
وأوضحت "أن هناك آليات تنسيق وتعاون بين قيادة الجيش في منطقة الشمال، واللجنة الشعبية في المخيم لتبليغ المطلوبين للأجهزة الأمنية أو القضاء اللبناني".
وأشارت إلى "أن المداهمات الكبيرة التي جرت فجر اليوم، تجاوزت طبيعة الهدف التي نفذت من أجله، دفعت فعاليات المخيم إلى إعلان الإضراب العام، وإغلاق المدارس و المراكز الصحية ".
وطالبت "شاهد" قيادة الجيش اللبناني "بضرورة أنسنة الإجراءات المتخذة على مداخل ومحيط مخيم نهر البارد، واستبدال المداهمات الغير متناسبة؛ بإجراءات عادلة تحقق هدف الجيش باعتقال المطلوبين، والحفاظ على كرامة الأهالي في المخيم" وفق البيان.
وتسود مخيم "نهر البارد" للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان" أجواء من الغضب والغليان الشديد، إلى جانب قطع طرقات من قبل أهالي المخيم، رفضاً لطريقة اقتحامه من قبل الجيش اللبناني في وقت باكر اليوم الثلاثاء.
بدوره قال الجيش اللبناني، في تصريح صحفي، "إن قوة من الجيش مدعومة بالقوات الجوية والبحرية نفذت عمليات دهم في مخيم نهر البارد".
وأكد أنه تم "توقيف 9 مطلوبين بموجب مذكرات توقيف عدة بجرائم ترويج المخدرات وإطلاق النار والقتل، كما ضبطت أسلحة حربية وعدداً من المماشط وكمية من الذخيرة".
ويقع مخيم "نهر البارد" للاجئين الفلسطينيين، شمال لبنان، بالقرب من ميناء طرابلس، ويضم ما يزيد عن 38 ألف فلسطيني.