فصائل فلسطينية تدعو مصر والأردن لإلغاء اجتماع "شرم الشيخ"
طالبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وحزب الشعب الفلسطيني، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا)، اليوم السبت، مصر والأردن إلى إلغاء اجتماع شرم الشيخ المقرر انعقاده غدا الأحد، و"عدم المضي في هذا المسار بالغ الخطورة على الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة".
ودعت الفصائل، في بيان مشترك، وصل "قدس برس"، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعدم المشاركة في الاجتماع، مؤكدة أن "المشاركة الفلسطينية لم تكن نتيجة أي قرار نظامي في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أو في الاجتماع القيادي الذي اتخذ قرار وقف التنسيق الأمني الأخير، وأقر خارطة طريق محددة للتعامل مع الاتصالات المختلفة في هذا الشأن".
وأوضحت أن "النتائج المترتبة عليه (الاجتماع) غير ملزمة لنا، وخاصة أننا سبق أن دعونا لعقد اجتماع عاجل للجنة التنفيذية لمراجعة قرار المشاركة في اجتماع العقبة ومجمل هذا المسار الأمني، ولم تتم الاستجابة لذلك".
وقالت: "هذه الاجتماعات باتت ذات طبيعة أمنية منفصلة عن جوهر القضية السياسية للشعب الفلسطيني والمتمثلة في إنهاء الاحتلال، كما أنها بدلا من أن تساعد على تعزيز التكاتف الداخلي في مواجهة عدوانية النازية الجديدة لحكومة الاحتلال، فإنها ستزيد من عوامل الانقسام والضعف في مواجهة المخاطر القائمة".
وأضافت: "إسرائيل والإدارة الأمريكية باتت تستخدم المشاركة الفلسطينية والرعاية العربية لهذه الاجتماعات، من أجل فك العزلة عن حكومة الاحتلال ولتسويق اللقاءات، وبناء التفاهمات معها، في الوقت الذي يواجه العالم حكومة النازيين الجدد، بالتجاهل وبالدعوات المتزايدة للمقاطعة، وعزلها على الساحة الدولية".
وأكدت أن "خفض التصعيد، الذي تجري باسمه هذه اللقاءات، يتوقف فقط على الوقف الفوري لإجراءات الاحتلال العدوانية ضد شعبنا، وهذا ممكن من خلال الضغط الأمريكي والدولي الحقيقي على سلطة الاحتلال".
من جانبها دعت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية (يسار)، إلى "إلغاء اجتماع شرم الشيخ مع ممثلي حكومة الاحتلال الفاشية ودعت السلطة الفلسطينية إلى عدم المشاركة فيه".
وقالت المبادرة في بيان لها، اليوم، وصل "قدس برس": هناك ما يكفي من الأسباب لرفض المشاركة في هذا الاجتماع، وأولها "عدم السماح لحكومة الاحتلال باستغلاله للتغطية على جرائمها، وثانيا: أن هذه الحكومة تنكرت لبيان العقبة قبل أن يجف حبره، وارتكبت محرقة حوارة وبعد ذلك مجزرة جنين، وستكرر سلوكها بالتأكيد إن عقد اجتماع شرم الشيخ، وثالثا: أنها ترفض أي تجميد للنشاط الاستيطاني؛ الذي صعدته بشكل خطير بقرارها بناء 13 مستعمرة جديدة وعشرة آلاف وحدة استيطانية وتواصل اعتداءاتها ومجازرها الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني".