قيادي في "فتح": مشاركة السلطة في"شرم الشيخ" لا تنسجم مع تطلعات الشعب الفلسطيني

قال عضو المجلس الثوري في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، جمال حويل، إن مشاركة السلطة الفلسطينية في اجتماع "شرم الشيخ" الأمني في مصر، اليوم الأحد، بحضور إسرائيل "يعطي مبرراً وغطاءً لقوات الاحتلال بالإستمرار في ارتكاب جرائمها بحق شعبنا الفلسطيني" وفق ما يرى.
وأضاف حويل في تصريح لـ"قدس برس"، اليوم الأحد، أن "مشاركة السلطة في ظل المناخ والأجواء التي تشهدها الساحة الفلسطينية، من تصاعد في وتيرة جرائم الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.. فعل غير مناسب ولا ينسجم مع تطلعات الشعب الفلسطيني وحقوقه وثوابته".
وأوضح أن توقيت المشاركة في هذه القمة "يأتي في ظل عدم إلتزام الكيان الصهيوني بأية معاهدات وعدم وجود ضمانات لتطبيق أي بنود يتم التوافق عليها بين الأطراف، وخاصة أن مجازر الاحتلال الإسرائيلي الاخيرة في نابلس وجنين وأريحا أتت بعد أيام قليلة من عقد قمة العقبة الأمنية".
واعتبر حويل أن "الأمر (مشاركة السلطة في اجتماع شرم الشيخ) من شأنه أن يكبح فعاليات وتحركات التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، في ظل تمسك قيادة السلطة الفلسطينية بخط المفاوضات مع العدو الإسرائيلي".
وطالب القيادي في "فتح"، السلطة الفلسطينية وعناصرها بـ "ضرورة وقف التنسيق الأمني مع العدو الإسرائيلي، تطبيقا لقرارات المجلسين الوطني والمركزي".
وأكد أن "التنسيق الأمني مع الاحتلال يعني توفير الهدوء والأمن وتوفير المناخ والبيئة المناسبة كي يتجذر على الأرض الفلسطينية، ومواصلة سرقة الأراضي والخيرات الفلسطينية والاستمرار في اعتقال الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وحصار قطاع غزة وتشريد أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان".
ولفت حويل، إلى أن "المؤامرات والمشاريع الصهيونية لا زالت مستمرة وقائمة حتى يومنا هذا بحق شعبنا الفلسطيني، وما زال شعبنا رافعا راية العزة والحرية والكرامة، ويرفض الخضوع والذل لهذا الاحتلال، ولا بديل عن الحرية و العزة والكرامة لهذا الشعب الفلسطيني العظيم".
وانطلقت، اليوم الأحد، أعمال اجتماع "شرم الشيخ" الأمني، بمشاركة مسؤولين سياسيين وأمنيين من مصر والسلطة الفلسطينية، والأردن، وإسرائيل، والولايات المتحدة الأمريكية، لبحث التهدئة في الأراضي الفلسطينية.
ويشارك في اجتماع "شرم الشيخ" من جانب السلطة، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات، ماجد فرج، والناطق باسم رئاسة السلطة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة.