الكشف عن تفاصيل اغتيال القيادي في "سرايا القدس" علي الأسود في سوريا

كشفت صحيفة /الأخبار/ اللبنانية، اليوم الإثنين، عن تفاصيل اغتيال، علي الأسود، القيادي في "سرايا القدس" (الجناح العسكري في حركة الجهاد الإسلامي) بالرصاص، في إحدى ضواحي العاصمة السورية دمشق، أمس.
وقالت الصحيفة إنه: "عند الثامنة من صباح أمس، غادر المقاوم منزله في ضاحية قدسيا قرب دمشق، وبينما كان يستعدّ لركوب سيارته، انهمر رصاص كثيف باتجاهه".
وأضافت: "أفرغ مجهولان أكثر من ثلاثين طلقة من رشاشات خفيفة، أصابت أكثر من عشر منها الأسود بإصابات قاتلة، وعند قدوم سيّارات الإسعاف والأجهزة الأمنية، كان المقاوم قد فارق الحياة".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "بعد نقل الأسود إلى أحد مستشفيات العاصمة السورية لتشريح الجثة، تمّ إخراج عدد غير قليل من الرصاصات من جسده، ليتبيّن أنها من أسلحة متوسّطة، يبدو أنها غربية مخصّصة للاغتيالات".
ولفتت إلى أن "تقرير الطبّ الشرعي أظهر أن كمّية كبيرة من الرصاصات أصابت جسده، لكن اللافت أنه تعرّض للطعن بسكين حادّ بعد وقوعه أرضًا".
وبحسب بيان الطبيب الشرعي السوري، فإن "عمليات الطعن حصلت بعدما فارق الأسود الحياة، فيما ينمّ عن رغبة العدو في إضفاء طابع متوحّش على العملية"، وفق ما نقلت الصحيفة.
كما أظهرت التحقيقات أن الرصاصات كانت من حجم كبير، ومعدّة أصلاً لضرب أهداف مدرّعة، "ما يعني أن القوة المهاجمة أخذت في الاعتبار أن يكون المقاوم الأسود مرتدياً واقياً للرصاص، أو أن العملية كانت لتقع ربّما عند ركوبه سيارته، ما يعني احتمال أن تكون سيارته مصفّحة".
والشهيد الأسود، ابن عائلة فلسطينية هاجرت إثر نكبة العام 1948 من قضاء حيفا، وسكنت في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في العاصمة السورية دمشق. وهو من مواليد العام 1991، وتابع تحصيله العلمي في سوريا، وتخصّص في الكيمياء.
وكانت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، قد أعلنت، أمس، اغتيال أحد قادتها في سوريا، متهمةً الاحتلال الإسرائيلي بالمسؤولية عن الجريمة.