السلطة الفلسطينية: الاحتلال يوظف أعياده لتحقيق المزيد من أطماعه
سبتمبر 25, 2022 11:39 ص
قالت وزارة الخارجية لدى السلطة الفلسطينية، اليوم الأحد، إن دولة الاحتلال اعتادت على تحويل مناسبة الأعياد اليهودية إلى فرص لتحقيق أطماعها الاستعمارية التوسعية العنصرية.
وأدانت الخارجية في بيان صحفي اطلعت عليه "قدس برس"، اقتحام "مليشيات المستوطنين وعناصرهم ومنظماتهم الإرهابية للمسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال، وتأديتهم لرقصات استفزازية، وإطلاقهم شعارات وأغاني توراتية داخل باحاته، وقيامهم بإضاءة أسوار القدس برسوم توراتية".
واستنكر البيان الدعوات التي أطلقتها المنظمات الاستيطانية لتنفيذ اقتحامات واسعة لباحات الأقصى بالتزامن مع الأعياد اليهودية، ودعوتهم لنفخ البوق وارتداء ملابس كهنوتية وأداء طقوس تلمودية.
واعتبر أن "ما يتعرض له الأقصى يفضح نوايا الاحتلال الرامية لفرض السيادة الإسرائيلية على المسجد، وتعميق تقسيمه زمانيا على طريق تقسيمه مكانيا، كجزء لا يتجزأ من عمليات تهويد القدس، وتكريس ضمها لدولة الاحتلال وفصلها تماما عن محيطها الفلسطيني".
وحمّلت "الخارجية" الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم المتكررة المتصاعدة ونتائجها"، واعتبرتها "تحدياً لمشاعر المسلمين، وجراً للمنطقة نحو مربعات الانفجار الكبير، من خلال محاولاتها لإخفاء الطابع السياسي للصراع، واستبداله بالطابع الديني" وفق تعبيرها.
وأكدت أن "تجاهل المجتمع الدولي لما يتعرض له الفلسطيني ومقدساته، يجعل شعبنا ضحية ليس فقط للاحتلال وإجراءاته، إنما ايضا ضحية لازدواجية معايير باتت تسيطر على المجتمع الدولي".
وشددت على أن "الاحتلال لن يتمكن من تحقيق أهدافه، ولن ينجح في طمس الهوية العربية الفلسطينية للقدس ومقدساتها بفعل صمود المقدسيين".
وتستعد "جماعات الهيكل" المزعوم لتنفيذ سلسلة من البرامج التهويدية واقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، بمناسبة موسم الأعياد اليهودية الذي يبدأ بتاريخ 26 أيلول/سبتمبر الجاري، ويستمر حتى تشرين الأول/أكتوبر القادم.
كما يستعد المستوطنون، في 5 تشرين الأول/أكتوبر القادم، الذي يوافق "عيد الغفران" العبري، لاقتحام المسجد الأقصى بأعداد كبيرة وأداء طقوس تلمودية، تشمل "النفخ بالبوق" والرقص في الكنيس القريب من المدرسة التنكزية في الرواق الغربي للمسجد.
وتوافق الأيام بين 10 و17 من ذات الشهر ما يسمى بـ"عيد العُرُش" التوراتي، حيث يحرص المستوطنون خلاله على إدخال القرابين النباتية إلى "الأقصى"، وهي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات وغيرها.
ويتعرض "الأقصى" يوميًا، عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
تصنيفات : الأخبار