برلمان الاحتلال يصادق على قانون يشرعن التفتيش دون أمر قضائي

صادقت الهيئة العامة لبرلمان الاحتلال (كنيست)، اليوم الثلاثاء، بالقراءتين الثانية والثالثة، على مشروع قانون يسمح للشرطة الإسرائيلية بإجراء تفتيش، دون أمر صادر عن المحكمة كما هو معمول به وفقا لأنظمة القانون الجنائي، وذلك تحت ذريعة مكافحة العنف والجريمة.

وأيد مشروع القانون الذي تقدم به حزب "عوتسما يهوديت" اليميني المتطرف، 20 عضو كنيست، وعارضه 6 أعضاء.

ويقضي مقترح القانون بفرض أمر مؤقت يسري لمدة 12 شهرا، والذي يُسمح بموجبه بإجراء تفتيش بهدف ضبط أسلحة غير قانونية.

ويتيح التعديل على القانون الجنائي، المجال للشرطة وجيش الاحتلال اقتحام البيوت في مناطق الداخل الفلسطيني المحتل، ومنحهم صلاحيات تفتيشها دون أمر من المحكمة.

ويسمح القانون لأي ضابط شرطة برتبة عريف، بإصدار أمر تفتيش بهدف العثور على سلاح غير قانوني دون أمر قضائي، "في حال كان هناك حاجة ملحة للتفتيش عن سلاح"، كما يسمح بـ"دخول المنازل دون أمر قضائي لمصادرة كاميرات أو أدوات توثيق، في حالة ارتكاب جرائم خطيرة للغاية".

وبموجب القانون يُسمح للشرطة بإجراء عمليات تفتيش فورية، دون إصدار أمر قضائي، بما في ذلك "ضبط توثيق كاميرات يمكن استخدامها كدليل على مخالفة عنف من نوع جريمة أو بعض المخالفات المتعلقة بالسلاح. وذلك، بدون الحاجة إلى أمر تفتيش".

كما يشدد القانون عقوبات السجن على من يشترون الأسلحة بشكل غير قانوني، والعقوبة على من يمتلك حتى أجزاء فقط من الأسلحة، بذريعة "منع حيازة عدة أجزاء يمكن استخدامها لتجميع سلاح نشط، في أماكن مختلفة".

ويتيح القانون للمحكمة "مصادرة أموال، أو ما يعادل ثمن سلاح غير قانوني، والوسائل التي تم بها ارتكاب الجريمة".

واعتبر وزير الأمن القومي للاحتلال إيتمار بن غفير، في بيان صدر عن حزبه، أن القانون الذي وصفه بـ"التاريخي" سيشكل "ثورة في الحرب لصالح القدرة على الحكم الأمن الشخصي"، وشدد على أنه موجه خصوصا لمكافحة الأسلحة غير المشروعة في المجمتع العربي"، واعتبر أن المصادقة عليه جاءت بـ"إجماع واسع".

ويأتي هذا القانون في ظل ما تشهده البلدات والمدن العربية في الداخل المحتل، من تصعيد خطير ومستمر في أحداث العنف والجريمة، وسط  تقاعس شرطة الاحتلال في مواجهة  هذه الظاهرة.

وقد بلغت حصيلة القتلى الفلسطينيين في الداخل المحتل منذ مطلع 2023 وحتى اليوم 35 شخصا.

وخلال عام 2022، بلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع الفلسطيني 109 قتلى، بينهم 12 امرأة.

 

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
سلطات الاحتلال تمهل أهالي قرية فلسطينية قرب الخليل 30 يوما للرحيل عنها
سبتمبر 10, 2024
هددت سلطات الاحتلال سكان قرية "خربة زنوتا" الفلسطينية جنوب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، من أنه سيتم هدم منازلهم بحلول الأول من أكتوبر/تشرين الأول إذا لم يوافقوا على خطة التهجير التي اقترحتها. ووفق صحيفة /تايمز أوف إسرائيل/ جاء التحذير بعد أسابيع فقط من تحقيق سكان القرية انتصارا في محكمة العدل العليا، التي أمرت الجيش
إصابة عدد من الفلسطينيين بالاختناق عند حاجز "الحمرا" العسكري بالأغوار الشمالية
سبتمبر 10, 2024
أصيب عدد من الفلسطينيين، صباح اليوم الثلاثاء، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي عند حاجز "الحمرا" العسكري بالأغوار الشمالية. وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال أطلق قنابل الغاز السام اتجاه الفلسطينيين أثناء انتظارهم اجتياز الحاجز، مما تسبب بإصابة عدد منهم بالاختناق. يذكر أن الاحتلال، أعاق أيضا يوم أمس الاثنين مرور المواطنين الفلسطينيين
إعادة فتح معبر "الكرامة" بالاتجاهين أمام المسافرين
سبتمبر 10, 2024
أعيد صباح اليوم الثلاثاء، فتح معبر "الكرامة" أمام حركة المسافرين في كلا الاتجاهين، حيث يشهد المعبر حركة نشطة للمسافرين بعد إغلاقه لمدة يومين. وأفادت مصادر فلسطينية أن المعبر سيكون متاحا لحركة المسافرين فقط، وسيبقى مغلقا أمام دخول الشاحنات التجارية. وأعلنت سلطة المطارات والموانئ في حكومة الاحتلال إعادة فتح معبر "اللنبي" أمام المسافرين واستمرار إغلاقه أمام
رئيس "الشاباك": تغييرات في المسجد الأقصى قد تشعل انتفاضة فلسطينية شعبية
سبتمبر 10, 2024
حذر رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، رونين بار، أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) من أن أي تغييرات في الحرم القدسي قد تؤدي إلى اندلاع "انتفاضة شعبية" فلسطينية. جاء ذلك بحسب ما أوردت /هيئة البث العام الإسرائيلية /كان 11/ مساء الإثنين، وذلك في ظل استفزازات وزير الأمن القومي للاحتلال إيتمار بن غفير،
"حماس": ارتكاب الاحتلال أبشع المجازر ضد خيام النازحين في مواصي خانيونس حرب إبادة وحشية
سبتمبر 10, 2024
أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن "ارتكاب الاحتلال أبشع المجازر ضد خيام النازحين في مواصي خانيونس حرب إبادة وحشية، وأن مزاعمه بوجود مقاومين كذب مفضوح". وقالت الحركة في تصريح صحفي، تلقته "قدس برس"، اليوم الثلاثاء: "مجزرة مروّعة جديدة يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في مواصي خانيونس، باستهدافه خيام النازحين بصواريخ ثقيلة أطلقتها طائراته الحربية، ما أسفر عن
أكثر من 40 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة الاحتلال الجديدة في "المواصي" بخان يونس
سبتمبر 10, 2024
استشهد أكثر من 40 شهيدا وأصيب عشرات الفلسطينيين، معظمهم نساء وأطفال، في مجزرة جديدة، ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، باستهدافه خيام النازحين في منطقة "المواصي" بخان يونس جنوبي قطاع غزة. وقال الدفاع المدني الفلسطيني في القطاع، إن فرقه انتشلت 40 شهيدا و 60 جريحا، مؤكدا أن عمليات انتشال جثث الشهداء ما زالت مستمرة. كما قال المتحدث