مسؤول إسرائيلي سابق يدعو لاستثمار الظروف لعقد صفقة تبادل أسرى مع المقاومة

دعا المسؤول السابق لملف الأسرى والمفقودين في حكومة الاحتلال "ليؤور لوتان" إلى تفعيل خيار التظاهرات العارمة، سعياً للضغط على الحكومة لبذل المزيد من الجهود لاستعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة.
كما طالب بالتفكير خارج الصندوق سعياً لكسر الجمود بالملف الذي استمر 8 سنوات دون نتيجة.
وقال "لوتان" في مقالة نشرتها صحيفة /يديعوت أحرونوت/ اليوم الاثنين، إن أحداث الأيام الأخيرة وما تشهده الشوارع الإسرائيلية من تظاهر مئات الألوف يجب أن تُوجّه بشكل أكثر فائدة نحو استعادة الجنود المحتجزين في غزة منذ سنوات.
ولفت الكاتب إلى أن "هناك مصالح لجميع الأطراف للانتهاء من هذا الملف، وذلك على خلفية مؤتمر العقبة ودعم الولايات المتحدة ومصر والأردن والسلطة الفلسطينية وإسرائيل لأي خطوة تساهم في استقرار الأوضاع في الضفة والقطاع، كما أن قطر قد تساهم في تحريك هذا الملف لما تربطها من علاقات قوية مع حركة حماس" وفق تقديره.
كما تحدث المسؤول السابق عن أن التوقيت مناسب أيضاً لحركة حماس لـ"تسجل لنفسها إنجازاً كبيراً عبر صفقة تبادل في ظل حالة الركود على مستوى الإنجازات العسكرية في الميدان على جبهة غزة منذ فترة".
أما على المستوى الإسرائيلي، فيرى الكاتب أن خطوةً مماثلة ستنهي 8 سنوات من الإهمال لهذا الملف، كما ستعيد الثقة إلى عائلات الجنود بأن الجيش والحكومة ملتزمان بمبدأ استعادة الجنود من ميدان المعركة.
ويرى الكاتب الذي استقال من منصبه بعد خيبة أمله من تحقيق اختراق في هذا الملف، أنه يتوجب على إسرائيل تغيير أسلوب إدارة هذا الملف وخاصة على المستوى الاستراتيجي.
وكان ليؤور لوتان قد قال في تصريح سابق له إن إسرائيل أخطأت عندما أنهت الحرب على غزة عام 2014 دون أن تعيد جنودها الأسرى لدى المقاومة في القطاع.
وتحتفظ "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، بأربعة أسرى إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال العدوان على قطاع غزة، عام 2014، أما الآخران فقد دخلا القطاع في ظروف غير واضحة.