معروف بدعمه للقضية الفلسطينية.. لولا دا سيلفا رئيسًا للبرازيل
فاز الزعيم اليساري والرئيس البرازيلي الأسبق لولا دا سيلفا، فجر الاثنين، برئاسة البرازيل للمرة الثانية، بعد فوزه بفارق ضئيل في جولة الإعادة على الرئيس اليميني المنتهية ولايته، جايير بولسونارو.
وحقق "دا سيلفا" الفوز في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، بعد حصوله على 50.9 في المائة من أصوات الناخبين مقابل 49.1 في المائة لمنافسة بولسونارو، وفقًا للهيئة البرازيلية العليا للانتخابات.
و قال رئيس "المعهد البرازيلي الفلسطيني" في برازيليا، أحمد شحادة، إن "الانتخابات الرئاسية البرازيلية شهدت استقطابًا شديدًا لم تعرفه البلاد من قبل".
وأكد شحادة لـ"قدس برس" أن "فوز لولا (دا سيلفا) هو انتصار للقضية الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن "الرئيس الأسبق دا سيلفا هو أول من اعترف بالدولة الفلسطينية، وعلى خطاه تبعته دول أمريكا اللاتينية، ومواقفه ومواقف حزبه (حزب العمال) واضحة في دعم فلسطين".
وبين أن "الرئيس المنتهية ولايته بولسونارو واضح في عدائه للقضية الفلسطينية، فهو لا يعترف أصلاً بوجود شعب فلسطيني، كما صرح سابقًا".
وحول ظهور ميشيل بولسونارو، زوجة الرئيس المنتهية ولايته، مرتدية علم "إسرائيل" خلال تصويتها في الانتخابات، قال شحادة: "هذه ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة، علم (إسرائيل) ظاهرة موجودة في معظم كنائس الطائفة الإنجيلية التي تنتمي لها بولسونارو"، مضيفًا: "هؤلاء يدينون لـ(إسرائيل) بالولاء".
وتساءل: "زوجة الرئيس بولسونارو كتبت على صورتها التي ترتدي فيها علم (إسرائيل) جملة (الله والوطن)، فهل بات الوطن هو (إسرائيل)؟".
وكانت السيدة البرازيلية الأولى، ميشيل بولسونارو، فاجأت الجمهور بتوجهها للتصويت في جولة الانتخابات الرئاسية البرازيلية (الثانية) وهي ترتدي قميصًا عليه العلم "الإسرائيلي".
ونشرت زوجة بولسونارو صورتها على مواقع التواصل الاجتماعي، طالبةً "بركات الله على البرازيل و(إسرائيل)"، ثم كررت الشعار التكاملي الذي يستخدمه زوجها: "الله والوطن والأسرة والحرية".
يذكر أن البرازيل قدّمت، بقيادة حزب العمال اليساري والرئيس "لولا" (2003 إلى 2016)، دعمًا غير محدود لتحقيق العدالة في فلسطين.
وعُرف عن "لولا" مناصرته للقضية الفلسطينية، حيث اتخذ العديد من الإجراءات لصالح فلسطين، بما في ذلك رفع التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، وتخصيص قطعة أرض بالقرب من القصر الرئاسي البرازيلي للسفارة الفلسطينية.
وتحدث الرئيس البرازيلي، خلال زيارة للضفة الغربية عام 2010، عن حلمه برؤية "فلسطين مستقلة وحرة"، ليعترف لاحقًا بفلسطين كدولة مستقلة ضمن حدودها عام 1967، وحذت غالبية دول أمريكا الجنوبية حذوه في غضون الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2011 كالأرجنتين وبوليفيا والإكوادور.
في كانون الثاني/يناير الماضي، دعا "لولا" خلال مقابلة تلفزيونية إلى دعم حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم، وكرر رأيه بضرورة إعادة هيكلة الأمم المتحدة؛ بحيث يمكن إحراز تقدم فيما يتعلق بالقضايا الرئيسية مثل "إقامة دولة فلسطينية".
وجرت أمس الأحد، الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية البرازيلية، بعد تصدُّر المرشح اليساري لولا دا سيلفا، الجولة الأولى في 3 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، بنسبة 48.43 في المائة، مقابل 43.20 في المائة للرئيس المنتهية ولايته، جايير بولسونارو.