باحث يدرس التغلغل الإسرائيلي في أفريقيا وأثره على القضية الفلسطينية
أكد باحث فلسطيني، أن الدولة العبرية، تسيطر على أفريقيا من خلال معركة السياسة والاقتصاد، والفكر والثقافة.
وقال الباحث محمد عودة الأغا في ورقة له تحت عنوان "التغلغل الصهيوني في القارة الأفريقية وتداعياته على القضية الفلسطينية" وزعها اليوم مركز "حوار للدراسات" (خاص مقره غزة)، إن "مفهوم الاحتلال تطور معناه، ليمسي احتلال وسيطرة على الاقتصاد والسياسة والفكر الثقافة، وهذا المعنى لا ينفي وجود الاحتلال التقليدي".
ويرصد الباحث في هذه الورقة، الوجود الإسرائيلي في القارة الأفريقية، التي تعتبر صديقة للفلسطينيين، وتداعيات تغلغل إسرائيل في أفريقيا على القضية الفلسطينية.
وقال إن "كيان الاحتلال الإسرائيلي المغتصب للأرض العربية، منقطع الصلات والروابط عن المنطقة الجغرافية التي أَوجد نفسه فيها، كان يتوجب عليه بل ومن أحد أهم أولوياته التي شغلت مفكريه الأوائل، هو ترسيخ الوجود وتدعيمه بمزيد من الصلات والدعم الإقليمي".
وشدد الأغا في دراسته، على ان أفريقيا "بما تحويه من موارد، وبموقعها الاستراتيجي السياسي، إضافة إلى أنها تشكل إحدى ساحات الصراع العربي - الإسرائيلي، لما تمثله من عمق استراتيجي وأمني وثقافي وحضاري للوطن العربي، جعلها محط اهتمام الدول العظمى وحلفائها".
وتناول الباحث هذا الموضوع من خلال ثلاث مباحث، أولها الأهمية الجيوستراتيجية لإفريقيا، فيما يستعرض في المبحث الثاني السياسة الخارجية الإسرائيلية تجاه إفريقيا، أما المبحث الثالث فيناقش تداعيات التغلغل الإسرائيلي في إفريقيا على القضية الفلسطينية.
وأوصت الورقة لمواجهة هذه التغلغل في القارة الإفريقية، بأن "تولي الدبلوماسية الفلسطينية، العلاقة مع القوى التحررية الإفريقية اهتماماً أكبر، خصوصاً أن هناك قاعدة مجتمعية إفريقية مهيأة للتعاون مع الدبلوماسية الفلسطينية الرسمية والشعبية".
وشدد على ضرورة إيلاء موضوع التغلغل الأمني الإسرائيلي في إفريقيا، أهمية أكثر في الأدبيات السياسية والإعلامية الفلسطينية.
وقال إن "لقوى محور المقاومة نشاطات مهمة في أفريقيا، الأمر الذي يستدعي التنسيق بين أطراف المحور لمحاصرة النشاط الإسرائيلي، خصوصاً أن هناك قنوات عربية شعبية كثيرة يمكنها أن تساند نشاطات المحور".
ودعا الباحث الى زيادة الاهتمام بالقضايا الأفريقية "والتفاعل معها مهم جدا لكسب التعاطف والتأييد الشعبي والرسمي الأفريقي، لضمان ديمومة التأييد في ظل الأزمات الكبيرة التي تعانيها القارة الأفريقية".
وشدد على ضرورة إيجاد إيجاد صيغة ربط قِيميّة بين الحالة الفلسطينية والحالة الأفريقية، خصوصاً فيما يتعلق بالسعي الدائم للتحرر من الاحتلال والفصل العنصري.