حرق مركبة عضو مجلس بلدي نابلس مؤيد دويكات

أحرق مجهولون قبيل فجر اليوم الجمعه، مركبة عضو المجلس البلدي في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة مؤيد دويكات، حيث أتت عليها النيران بشكل كامل.
وقال دويكات لـ "قدس برس" إنهم سمعوا نحو الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل، صوت إطلاق نار قبل اكتشاف احتراق مركبته، مرجحا أن يكون الحرق وقع بفعل فاعل، رغم عدم وجود أي مشاكل شخصية بينه وبين أحد.
وأعرب دويكات عن خوفه من كون هذه الجريمة ذات صلة بما سبق من اعتداءات وقعت مؤخرا على مركبات تعود لشخصيات تعمل في العمل العام.
وخاض دويكات انتخابات المجلس البلدي العام الماضي ضمن "قائمة العزم" المقربة من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وفازت بسبعة مقاعد، مقابل ثمانية للقائمة المحسوبة على حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح".
وقال "لن يثنينا ذلك عن مواصلة خدمة أبناء شعبنا، وهذا شرف لنا، بل سيشكل حافزا إضافيا لمزيد من العطاء، فنحن لا نخاف إلا الله، ولن نسمح لخفافيش الليل أن ينالوا من عزيمتنا".
ويعتقد مراقبون أن حرق مركبة دويكات تندرج في إطار سلسلة حوادث إطلاق نار نفذها "مجهولون" واستهدفت شخصيات أكاديمية وسياسية فلسطينية، دون أن يحرز الأمن الفلسطيني أي تقدم في عمليات التحقيق وكشف الجناة، بالرغم من إعلانه المتكرر عن فتح التحقيق بعد كل حادثة، ما يثير تساؤلات حول المماطلة والإهمال بإحقاق العدالة للضحايا الذين يحذرون من الفلتان.
ومرت أكثر ن ثمانية أشهر تقريبا على حادثتي إطلاق النار على منزل ومركبة نائب رئيس الوزراء الأسبق ناصر الدين الشاعر في نابلس، وإصابته بجروح بليغة في أطرافه السفلية، ثم تبعها حادثتي إطلاق نار منذ مطلع العام الجاري على مركبتي رئيس فرع نقابة المهندسين في نابلس يزن جبر، والأكاديمي في جامعة النجاح الوطنية أيمن المصري.
وتشهد محافظة نابلس منذ أشهر حالة توتر داخلي، انعكست على حالة الفلتان الأمني، في ظل وجود أطراف تتلقى دعماً وغطاءً من جهات تنظيمية فصائلية لحمل السلاح وتغذية الفلتان.