"نادي الأسير" يحذر من استشهاد الأسير خضر عدنان المضرب منذ 71 يوما
حذر "نادي الأسير الفلسطيني" (مستقل مقره رام الله)، من استشهاد الأسير خضر عدنان (44 عاما)، المضرب عن الطعام منذ (71) يوما رفضا لاعتقاله.
وقال "نادي الأسير"، إنّ الأسير عدنان "وصل إلى مرحلة في غاية الخطورة، وهو معرض للاستشهاد في أية لحظة، خاصّة أن سلطات الاحتلال، وحتّى اليوم ترفض التعاطي مع مطلبه".
وأكّد، أنّ الأسير عدنان يرفض أخذ المدعمات، أو أي نوع من العلاج، وكذلك إجراء الفحوص الطبيّة.
وتابع "نادي الأسير" في بيان له اليوم الأحد، قائلا إن "الأسير عدنان ومنذ اعتقاله وشروعه بالإضراب تعرض وما يزال لضغوط كبيرة جدا، إلى جانب جملة من عمليات التّنكيل الممنهجة، التي واجهها خلال احتجازه في زنازين معتقل (الجلمة) على مدار نحو شهر".
وأضاف أن "إدارة السّجون تتعمد المماطلة في نقل الأسير المضرب عن الطعام إلى مستشفى مدني، حتّى بعد وصوله إلى مرحلة متقدمة من الخطر، وذلك بهدف التسبب له بأمراض مزمنة يصعب علاجها ومواجهتها لاحقا".
ويؤكد النادي أنّ قضية "الشيخ عدنان وصلت إلى مرحلة معقدة جدا، لاسيما أننا نتحدث عن تجربة جديدة يخوضها، والمتمثلة بإضرابه ضد لائحة اتهام وجهت له، حيث أنّ إضراباته السّابقة كانت جلّها ضد اعتقاله الإداريّ، وبالتالي فإن هذا الإضراب يأخذ خصوصية مضاعفة، من حيث سقف المطلب.
وطالب "نادي الأسير" كافة جهات الاختصاص، والمستويات الوطنية والدولية بما فيها المؤسسات الحقوقية الدولية، بضرورة التّدخل لإنقاذ حياته قبل فوات الأوان، داعيا أبناء الشعب الفلسطيني إلى إسناده، ونصرته في نضاله المستمر ضد الاحتلال.
يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت خضر عدنان، في الخامس من شباط/فبراير الماضي، بعد مداهمة منزله في جنين، شمال الضفة، حيث أعلن إضرابه عن الطعام لحظة اعتقاله.
وتعرض عدنان للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه ثماني سنوات، في سجون الاحتلال، معظمها رهن الاعتقال الإداريّ.
وخاض خمسة إضرابات سابقة، منها أربعة رفضا لاعتقاله الإداريّ، وتمكّن خلال هذه المواجهات المتكررة من نيل حريته.