الرشق: استهداف الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين لن يفلح في حجب الحقيقة

سبتمبر 26, 2022 6:42 م
قال رئيس المكتب الإعلامي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عزت الرشق، إن استهداف الاحتلال للصحفي الفلسطيني، بالملاحقة والاعتقال والإبعاد والقتل بدم بارد، لن يفلح في حجب الحقيقة.
وأكد الرشق، في تصريح مكتوب تلقته "قدس برس"، اليوم الاثنين، إن انتهاكات الاحتلال بحق الصحفيين "ضاربًا بعرض الحائط القوانين الدولية التي تحميهم، هي جرائم ضد الإنسانية، لن تسقط بالتقادم".
وشدد على أن هذه الجرائم "لن تنجح في تكميم الأفواه ومصادرة الكلمة والحرية في فضح جرائمه وانتهاكاته".
ودعا إلى "حماية الصحفيين والإعلاميين في أداء مهامهم بكل حرية"، وإلى "الإفراج عن جميع الأسرى في السجون، ومحاكمة الاحتلال على جرائمه البشعة بحقهم".
واعتبر الرشق أن الصحفيين الفلسطينيين يقفون على "ثغر مهم من ثغور الدفاع عن حقوقنا الوطنية، وتعزيز صمود شعبنا المرابط، وتثبيت الرّواية الفلسطينية، وفضح الدّعاية الصهيونية".
وأضاف أنهم مؤثرون "في صناعة رأي عام فلسطيني وعربي وإسلامي ودولي، متضامن ومتفاعل مع قضيتنا، ومؤيد لحقوقنا ومشروعنا النضالي".
وبيّن رئيس المكتب الإعلامي لـ"حماس" أن "اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني يتزامن مع هبة النفق البطولية، التي اشتعلت جذوتها في ربوع الوطن، انتصارًا للقدس والأقصى".
وأكد "أهمية ودور الصحافة والإعلام كسلاح مهم في معركتنا المتواصلة مع العدو، في ظل الأخطار والتهديدات المحدقة بمقدساتنا الإسلامية والمسيحية، وتصعيد الاحتلال حربه العدوانية على المسجد الأقصى المبارك".
وتابع: "ذلك يضاعف مسؤولياتنا الإعلامية في رفع وتيرة التغطية والتفاعل بكل الفنون والوسائل الإعلامية، وحشد الرّأي العام والتأثير فيه باتجاه فضح جرائم الاحتلال والانتصار لحقوق شعبنا الوطنية، ولتكن القدس والأقصى على رأس أجنداتنا الإعلامية".
في السياق، أشار عضو المكتب السياسي للحركة إلى ما وصفها بـ"عمليات الملاحقة والتضييق والإرهاب" ضد المؤسسات الإعلامية الفلسطينية، ومحاربة وحجب المحتوى الفلسطيني في مواقع التواصل الاجتماعي، هي "سياسة منحازة للاحتلال".
وأكد أن هذه السياسة "تخدم أجندته العنصرية والاحتلالية، وتساهم في تضليل الرأي العام العالمي في "حرب الكلمة والصورة" حول حقيقة ما يجري ضدّ الأرض والشعب الفلسطيني".
واستدرك بالتشديد على "ضرورة تجريم ووقف الملاحقة، والعمل عربيًا وإسلاميًا ودوليًا على تعزيز التضامن مع الصحافيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية، وتوفير الحماية والدعم لهم".
يذكر أن تقريرًا صدر عن لجنة الحريات في نقابة الصحفيين الفلسطينيين، صدر في 19 آب/أغسطس الماضي، قال إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 479 انتهاكًا وجريمة بحق الصحفيين الفلسطينيين، في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري.
وبينت إحصائيات أظهرها التقرير أن الانتهاكات تنوعت بين "الاحتجاز، والمنع من التغطية (كان لها النصيب الأكبر من حيث عدد الحالات التي سجلت بواقع 175 حالة)، والقتل المتعمد، والاعتقال، والاستهداف بالرصاص، حيث اخترقت 35 رصاصة أجساد الصحفيين".
تصنيفات : الأخبار