مصادر عبرية تكشف تفاصيل اغتيال الشهداء الثلاثة في نابلس

وصفت وسائل إعلام عبرية، العملية التي نقذها جيش الاحتلال الخميس، في حي القصبة، بمدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، والتي اسفرت عن استشهاد ثلاثة مقاومين فلسطينيين، من كتائب الشهيد عز الدين القسام (الجناج العسكري لحركة لحركة حماس) بأنها الأكبر، حيث شارك فيها مئات الجنود من مختلف الوحدات الخاصة في الجيش الإسرائيلي، وجهاز المخابرات العامة (الشاباك). 

وقالت صحيفة /ميكور  ربشون/ العبرية اليوم الجمعة، إنه بعد مطاردة طويلة، وفي نهاية تبادل إطلاق نار مطول، تم تصفية المقاومين الثلاثة، وينسب إليهم تنفيذ عملية إطلاق في منطقة الأغوار، الشهر الماضي، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة مستوطنين. 

ووفق الصحيفة بدأت العملية في الصباح الباكر، عندما دخل المئات من الجنود إلى نابلس، وتقدموا باتجاه الشقة التي كان يتواجد فيها المقاومون الثلاثة، حسن قطناني ومعاذ المصري المتهمين بتنفيذ العملية، ومساعدهما إبراهيم جبر، واشتبكوا معهم.

وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر أمنية إسرائيلية، أن التحضير للعملية بدأ ظهر الثلاثاء، بمشاركة عدد قليل من القادة العسكريين والأمنين في مقر وزارة الجيش (الكيريا) في تل أبيب، والذين شاركوا في التخطيط سرا  للعملية، وقد أعطيت صفة "خاصة  وسرية للغاية".

وأشارت إلى أنه كان هناك "شعور في مقر وزارة الجيش، بأن شيئًا كبيرًا على وشك الحدوث"، وذكّرت بالاستعدادات التي كان يقوم بها الجيش لشن عملية عسكرية على غزة.

وكشفت الصحيفة عن أنه منذ تنفيذ العملية كان  "الإحباط الشديد" هو الشعور السائد في الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بسبب الفشل في  عدم القبض على منفذي العملية بسرعة.

ونقلت الصحيفة عن أحد كبار الجيش الإسرائيلي قوله، إن التحضير للعملية من قبل الجيش، بدأ عندما بدأ الهاتف الأحمر يرن، حيث أفاد مسؤول كبير في "الشاباك" عن اقتراب حلقة استخباراتية من شقة في قلب "القصبة" في نابلس، لتجهيز الجيش والقوة السرية التي ستقوم بتنفيذ العملية.

وأضافت أن القوات التي جهزت للهجوم على الشقة، استعدت للعملية طوال الليل، حيث درس الجنود التفاصيل والخرائط، وسط تحليق للطائرات بدون طيار فوق الشقة، وقدمت بثاً حياً لمحيطها، وحوالي الساعة الخامسة صباحاً غادرت القوات إلى حي  "القصبة"، وفي السادسة صباحاً تقدمت نحو الشقة.

وأظهرت مقاطع فيديو وتقارير من الميدان أن الجنود  الذين اقتحموا الشقة، كانوا متنكرين بزي نساء، وكانت هذه حيلة للوصول إلى المقاومين الثلاثة، وعندما دخلوا إلى الشقة، تحولت القوات إلى إجراء "دردور خادم" (اسم رمزي لفتح النار).

وأشارت الصحيفة إلى أن مسلحين فلسطينيين على أسطح المنازل المجاورة، قاموا  بإطلاق النار على قوات الجيش، مما اضطر الجيش إلى استخدام  الطائرات بدون طيار في المعركة التي اندلعت على الفور، وقتل الكلب دجانغو من وحدة الكلاب البوليسية بنيران المقاومين، بعد أن تدخل مع الجنود  لإنقاذ حياة جندي إسرائيلي.

وقالت الصحيفة: إن أصوات الرصاص والطلقات النارية التي وثقتها مقاطع الفيديو التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي ومن قبل الجيش، تظهر أن  المعركة كانت شديدة.

وذكرت الصحيفة، أن الضابط  نفسه في الجيش، أقر بأن الفترة الزمنية التي مرت بين الهجوم وتصفية المنفذين كانت طويلة، مؤكدا أن الفترة بين تنفيذ الهجوم واعتقال أو تصفية منفذيه، حاسمة للردع في الميدان، ويشكل كبح جماح للإرهاب (المصطلح الذي يطلقه الاحتلال على المقاومة)، مضيفا أنه كلما طال القبض عليهم، كلما زاد ذلك من إمكانية قيامهم بتنفيذ مزيد من عمليات إطلاق النار.

واستشهد ثلاثة فلسطينيين، في البلدة القديمة بمدينة نابلس، صباح أمس الخميس، اثنان منهم (حسن قطناني ومعاذ المصري) يتهمهما الاحتلال بتنفيذ عمليّة إطلاق النار في الأغوار الشهر الماضي، أدت لمقتل ثلاث مستوطنات، فيما وصف الشهيد الثالث إبراهيم جبر، بـ"أحد كبار مساعدي" الشهيدين.

وتشهد المقاومة الفلسطينة بالضفة الغربية تصاعدا مستمرا وتشكيل مجموعات مسلحة في العديد من المدن والمخيمات، وقد نفذت العديد من العمليات الفدائية في أنحاء الضفة الغربية، التي اسفرت عن مقتل عدد من جنود الاحتلال والمستوطنين.

 
 

 

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
أمسية "فداكِ غزة" تجمع مليون و600 ألف ريال قطري
مارس 29, 2024
نظم "بيت الخبرة الفلسطيني" ومجموعة "مسارات المهندسين"، بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري، أمسية خيرية بعنوان "فداكِ غزة"، بهدف تسليط الضوء على ما يعانيه الشعب الفلسطيني في غزة جراء العدوان الغاشم، ونشر الوعي وروح التضامن بين أفراد المجتمع. وشارك في الحوار الرئيسي للأمسية الداعية خالد أبو موزة، رئيس لجنة القدس التابعة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في
"الصحة العالمية": المجاعة شمال غزة أقرب من أي وقت مضى لتصبح حقيقة
مارس 29, 2024
اعتبرت منظمة الصحة العالمية، الخميس، بأن "المجاعة في شمال غزة باتت أقرب من أي وقت مضى لأن تصبح حقيقة واقعة". وكان الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، حذر في وقت سابق، من "الدمار الواسع الذي لحق بالخدمات الصحية شمال القطاع، وأن المنظومة الصحية أوشكت على الانهيار في الجنوب". ووفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية، ،
الأردن يرحب بقرار "العدل الدولية" إصدار تدابير احترازية مؤقتة جديدة ضد "إسرائيل"
مارس 28, 2024
رحب الأردن، الخميس، بقرار محكمة العدل الدولية المتمثل بـ"إصدار تدابير احترازية مؤقتة جديدة ضمن الدعوى التي رفعتها جمهورية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام المحكمة بتهمة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وخرق التزاماتها بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها". وأكد الأردن، "أهمية تنفيذ القرار الذي أصدرته محكمة العدل الدولية اليوم، والذي
نتنياهو يرفض موقف رئيس الموساد بعد إدعائه بإمكانية التوصل إلى صفقة مع "حماس"
مارس 28, 2024
كشفت وسائل إعلام عبرية، الخميس، أن "رئيس جهاز الموساد ديدي برنياع، أبلغ مجلس الوزراء الليلة الماضية أنه على الرغم من رد حماس على الاقتراح الذي وافقت عليه إسرائيل بشأن إطلاق سراح الأسرى، إلا أن هناك إمكانية للمضي قدما". وقالت إن "رئيس الموساد أشار إلى أن الثمن هو المرونة فيما يتعلق بعودة السكان الفلسطينيين إلى شمال
"يونيسف": 1.7 مليون فلسطيني في قطاع غزة نزحوا داخليا
مارس 28, 2024
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الخميس، إن نحو "1.7 مليون فلسطيني في قطاع غزة نزحوا داخليا، نصفهم من الأطفال لا يحصلون على ما يكفي من الماء والغذاء والوقود والدواء". وأضافت المنظمة في منشور عبر حسابها على منصة "إكس"، أن "أطفال غزة يحتاجون إلى وقف إنساني لإطلاق النار فورا". ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع
"الأمم المتحدة": النوم في قطاع غزة مثل الرقود في "التابوت"
مارس 28, 2024
وصف متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" جيمس إلدر، اليوم الخميس، النوم في قطاع غزة بأنه مثل "الرقود في التابوت". ودعا إلدر في تصريح صحفي، إلى "تطبيق قرار وقف إطلاق النار وبما يشمل مدينة رفح جنوب قطاع غزة". وأشار إلى أن "القصف يجري ليلًا في غزة والناس في فراشهم نائمون، وإن الوضع في غزة